يعد الاكتشاف المبكر لمستويات السكر الطبيعية في الدم لحديثي الولادة من الاختبارات المهمة التي يجب إجراؤها على الطفل بعد الولادة مباشرة، بحيث يمكن تحديد الرعاية اللازمة بناءً على هذه النتائج.
أصبح هذا الفحص إجراءً روتينيا لحديثي الولادة، عندما بدأ مرض السكري بالانتشار بين الأطفال حديثي الولادة، ومن هذه المقالة سنتعرف على أهمية فحص معيار السكر عند الأطفال حديثي الولادة وطريقة تنفيذه والنتائج المتوقعة.
المستوى الطبيعي للسكر في دم الأطفال حديثي الولادة
- تختلف مستويات السكر في الدم الطبيعية لحديثي الولادة تبعًا لطبيعة جسم الأم، ولكنها عمومًا أقل بكثير من النطاق الطبيعي للبالغين وأقل من المعدل الطبيعي للأطفال الأكبر سنًا بقليل.
- كلما تقدم العمر، كلما ارتفع مستوى السكر، لكنه بالطبع يتوقف خلال فترة البلوغ، وبعد ذلك يصبح المؤشر على حاله، أو بالأحرى معيار السكر عند الوليد.
- وبالنسبة لمن هم بعمر ساعتين فقط، يبلغ حجمها 6 ملمول ويستمر السكر في الارتفاع إلى المعدل الطبيعي في اليوم الأول.
انظر أيضًا: ارتفع السكر إلى 400
أهمية فحص مستويات السكر في الدم لحديثي الولادة
- يتم إجراء فحوصات السكر في دم الطفل للحفاظ على مستويات الجلوكوز لدى الطفل.
- ويلعب الجلوكوز الدور الرئيسي في العمليات البيولوجية في جسم الإنسان، حيث ينشط ويكمل ويزيد النشاط الحيوي في جسم الإنسان.
- التغيرات في مستويات الجلوكوز في الدم لدى الأطفال يمكن أن تجعل الأطفال مرضى في الأيام الأولى من الحياة وتعرضهم للعديد من المشاكل الصحية.
- بشكل عام، تكون نسبة الأطفال المعرضين لخطر انخفاض السكر في الدم أعلى من أولئك الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- وبحسب دراسة طبية أجريت على مجموعة من الأطفال، بلغت نسبة الأطفال الذين يعانون من انخفاض مستويات السكر الطبيعي 2.2٪.
تشخيص مرض السكري عند الأطفال حديثي الولادة
- حتى يتمكن الطبيب من تحديد مستوى السكر لدى الطفل، يقوم بوخز إصبع القدم الكبير بإبرة ضوئية حتى يأخذ الدم لتحليله.
- ومعرفة ما إذا كان مستوى السكر لدى الطفل يزيد أم ينقص.
- بعد ذلك يقوم الطبيب بوضع الطفل تحت الملاحظة ومراقبة التغير في مستويات السكر لفترة طويلة للتأكد من حالة الطفل.
- وتستغرق عملية التحقق هذه بعض الوقت من 12 إلى 24 ساعة.
المصادر الطبيعية التي يتلقى منها الطفل السكر
خلال فترة الحمل وفي الأيام الأولى بعد الولادة تكون مصادر تغذية الطفل محدودة وهي:
- يتلقى الجنين السكر في الرحم عبر المشيمة.
- والحبل السري يسلمون له السكر الذي يأتي من الأم.
- عندما يدخل السكر، تستهلك الفاكهة جزءًا من السكر وتترك الباقي.
- في الأيام القليلة الأولى يكون الطفل خارج رحم الأم، ويتغذى على السكر المتراكم في رحم الأم.
- مع بداية الرضاعة، يصبح حليب الثدي المصدر الوحيد للجلوكوز.
- يستمر جسم الطفل في تخزين المزيد من السكر أكثر مما يحتاج إلى استهلاكه عندما يكون هناك انخفاض حاد في السكر.
متى يتم فحص سكر الدم عند الأطفال حديثي الولادة؟
هناك بعض الحالات التي تزيد من احتمالية إصابة الطفل بمرض السكري أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبالتالي يجب إجراء الفحوصات على الفور. هذه الحالات هي:
- إذا كان معدل نمو الجنين أقل من الطبيعي.
- الولادة في الشهر السابع.
- زيادة حجم المولود الجديد مقارنة بالحجم الطبيعي للأطفال.
- انخفاض حجم الطفل مقارنة بمعدلات النمو الطبيعية.
- تعرض الطفل لنوع معين من العدوى.
- ضعي المولود على الأكسجين الصناعي فور ولادته.
- يزيد وجود الوالدين من خطر الإصابة بمرض السكري لدى الطفل.
انخفاض نسبة السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة
- يبدأ انخفاض مستوى السكر الطبيعي عند الأطفال حديثي الولادة في الرحم، لأن الطفل، عندما كان في الرحم، كان مصدر تغذيته الوحيد.
- لذلك، إذا لم تتبع الأم نظامًا غذائيًا صحيًا سليمًا، فإنه يؤثر على الطفل وبعد الولادة، فإن المصدر الوحيد للسكر هو حليب الثدي أيضًا.
- هذا يعطي الطفل طاقة، والطفل في هذه المرحلة لا يبذل الكثير من الحركة أو الجهد، ومعظم الطاقة التي يستخدمها في الدماغ وفي عملية النمو.
أسباب انخفاض سكر الدم عند الأطفال حديثي الولادة
يحدث انخفاض مستويات السكر الطبيعي لحديثي الولادة لأسباب صحية عديدة وهذه الأسباب هي:
- تعرض الطفل لانخفاض مستويات الأكسجين أثناء الولادة.
- وهذا ما يسمى بالاختناق عند الوليد.
- بعض الأمراض التي تحدث بسبب تشوهات الكروموسومات أو القصور الهرموني.
- عدم اهتمام الأم بالتغذية السليمة أثناء الحمل.
- الأم مصابة بداء السكري وارتفاع مستويات الأنسولين.
- مرض الكبد.
- تعرضت الأم للإنتان أثناء الحمل، وهذا يحدث عادة نتيجة استخدام بعض الأدوية التي تحتوي على السلفونيل يوريا.
- يتعرض الجنين لبعض التشوهات الجينية.
- انحلال الدم عند الأطفال حديثي الولادة.
- ارتفاع مستوى الأنسولين عند الطفل، ويحدث ذلك نتيجة لخلل في وظيفة البنكرياس أو نتيجة لتأثير الورم.
إقرأ أيضاً: الخضروات التي تزيد السكر
أعراض انخفاض سكر الدم عند الأطفال
يُظهر انخفاض السكر الطبيعي عند الأطفال حديثي الولادة بعض الأعراض التي قد يعاني منها الطفل، على الرغم من صعوبة تحديد أن الطفل مصاب بداء السكري منذ البداية:
- ضعف عضلات الطفل.
- قشعريرة.
- التشنجات.
- الكسل والخمول ورفض أي نشاط يتطلب طاقة.
- هجوم عصبي.
- توقف التنفس
- تغير في لون بشرة الطفل ولون شفتيه.
- الامتناع عن إرضاع الطفل.
- انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم.
علاج انخفاض سكر الدم عند الأطفال
فيما يلي بعض خيارات العلاج التي يمكن استخدامها للتحكم في مستويات السكر في الدم لدى الشخص:
- في الحالات المتأخرة، يتم إعطاء الجلوكوز للطفل مباشرة من خلال الأوردة.
- قدمي للطفل تركيبة حليب تحتوي على الجلوكوز بمجرد انخفاض نسبة السكر في الدم.
- في الحالات الطارئة، يمكن إعطاء الطفل ماءً ممزوجاً بالسكر.
- جرب تدليك فكي الطفل بهلام جلوكوز خاص.
- إعطاء الجلوكوز للطفل من خلال أنبوب يتم إدخاله من الأنف إلى المعدة.
نصائح لرعاية طفل يعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم
نذكر أدناه بعض الإرشادات أو النصائح التي يمكنك اتباعها للعناية الجيدة بطفلك أثناء فترة انخفاض السكر:
- إذا لاحظت أيًا من أعراض انخفاض السكر في نفسك، فلا تتسرع في توقع إصابة طفلك بنوع من المرض، حيث يمكن أن يكون هناك تضارب بين أعراض سكر الدم عند الأطفال.
- وأعراض أي مشاكل صحية أخرى، والعامل الحاسم في ذلك هو استشارة طبيب مختص.
- من الأفضل إجراء جميع أنواع علاج الطفل في المستشفى وعدم التسرع في اتخاذ أي خطوات في حالة حدوث انخفاض حاد في مستوى السكر.
- يجب أن يكون طفلك تحت إشرافك في جميع الأوقات ويجب ألا تغيب عن بالنا أبدًا.
- تأكد من أن حليبك هو المصدر الرئيسي للسكر لطفلك، خاصة في السنوات الأولى، ولا تتسرع في استخدام مصادر أخرى.
انظر هنا: نظام غذائي لمرضى السكر لمدة أسبوع
في نهاية هذا المقال، تعرفنا على مستويات السكر الطبيعية في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، وأسباب انخفاض نسبة السكر في الدم عند الأطفال، وأعراض انخفاض نسبة السكر في الدم.
تعلمنا أيضًا عن بعض العوامل التي يجب التحقق منها عند حدوثها، وأخيرًا، نتمنى لك ولطفلك سلامتك.