فوائد الرضاعة للأم، بحمد الله تعالى لإبراز فوائد الرضاعة للأم والطفل في نفس الوقت.
وبما أن المنفعة لم تقتصر على صحة الطفل فقد خص الله تعالى لبن الأم لاحتوائه على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في مراحل حياته الأولى.
لذلك ينصح الأطباء بضرورة إرضاع الطفل معظم الوقت، خاصة في الأيام الأولى من عمر الطفل.
تأثير الرضاعة على العلاقة بين الأم والطفل
بعد البدء في الحديث عن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم يجب أن نتحدث عن تأثير العلاقة المشتركة بين الأم وطفلها، فالرضاعة تحسن العلاقة الحميمة بين الأم وطفلها.
تجعله دائمًا يشعر بالحنان الذي يحتاجه عندما ينبض بالحياة وتجعله يشعر أيضًا بالأمان.
بالإضافة إلى تزويدها بجميع المواد التي تحتاجها لإطعامها وإشباع جوعها، فهي أول عملية تغذية من الأم إلى الطفل أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
انظر هنا: إرضاع المولود
مولوديفا. ما هو اللبأ وما فوائده؟
اللبأ هو الحليب الأول الذي يخرج من ثدي الأم، وهو سائل ولكن سميك إلى حد ما ولونه أصفر، مفيد جدًا لصحة الطفل في الساعات الأولى بعد الولادة.
يحتوي على البروتينات ومضادات الأكسدة التي تمنع اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة وتحافظ أيضًا على صحة الطفل.
مع زيادة كمية الحليب التي يتناولها الطفل، ينتج الثدي المزيد من الحليب.
الرضاعة الطبيعية وصحة جسم الأم
من فوائد الرضاعة الطبيعية للأم أنها تعزز صحة الأم والطفل على حد سواء، حيث ثبت أن الرضاعة الطبيعية تحسن الحالة المزاجية للأم.
يقوي إنتاج الحليب العلاقة العاطفية للأم، كما يحسن الحالة المزاجية للطفل.
إفراز الهرمونات أثناء الرضاعة الطبيعية
يعتبر إفراز الهرمونات من فوائد الرضاعة الطبيعية للأم، حيث أنه يفرز بعض الهرمونات المهمة مثل:
- هرمون البرولاكتين: وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالأمان والهدوء، وكذلك تحسين الحالة المزاجية للأم، مما يزيد من تركيزها أثناء الرضاعة الطبيعية.
- الأوكسيتوسين: وهو هرمون يعزز شعور الأم بالحب والسعادة أثناء الرضاعة الطبيعية.
الرضاعة الطبيعية ووزن الأم
بالإضافة إلى أن من مزايا الرضاعة الطبيعية للأم الشعور بفقدان بعض الوزن، حيث يتم حرق السعرات الحرارية أثناء الرضاعة الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الإنتاج الطبيعي للحليب حوالي 500 سعرة حرارية.
من أجل الحصول على الوزن المثالي الذي يرضي الأم بعد الولادة، عليها التحلي بالصبر، لأن الأمر يستغرق بعض الوقت.
الرضاعة الطبيعية وتأخير الفاصل بين الولادات
هناك بعض الأمهات اللواتي يحصلن على فوائد كبيرة من الرضاعة الطبيعية للأمهات لأن الرضاعة الطبيعية تعتبر وسيلة طبيعية لمنع الحمل.
نظرًا لأن هذا يعتبر طريقة ضعيفة وغير موثوقة، تمامًا مثل استخدام الوسائل الأخرى، فهناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها للاستفادة من ذلك، بما في ذلك:
- يجب أن يكون عدد الوجبات أثناء النهار والليل مرة كل أربع ساعات.
- لم تستأنف الدورة الشهرية بعد الولادة.
- تبدأ الأم في الرضاعة الطبيعية بعد أقل من ستة أشهر من الولادة.
- أثناء الرضاعة الطبيعية، يتم إفراز هرمون البرولاكتين، والذي بدوره يفرز هرمون الاستروجين والبروجسترون، مما يمنع الإباضة.
- الاعتماد على الرضاعة الطبيعية يؤدي إلى تأخير التبويض.
- يحدث هذا بمعدل الرضاعة الطبيعية فقط دون إدخال الرضاعة الصناعية لعدة أشهر.
اقرئي أيضًا: أسباب عدم الحمل أثناء الرضاعة
صحة الأم النفسية
يعد تحسين الصحة النفسية أحد أعظم فوائد الرضاعة الطبيعية للأمهات. تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى:
- يزداد الشعور بالسلام والراحة النفسية لدى الأم، ويقوى هذا الشعور لدى جميع أفراد الأسرة.
- وذلك عندما تلاحظ أن كل شيء على ما يرام مع صحة الطفل.
- ويفسر ذلك حقيقة أن الرضاعة الطبيعية تزيد من مناعة الطفل.
- وبالتالي، فإن نسبة حدوث ما يسمى بأمراض الأطفال تنخفض.
- تضمن الأم صحة ونظافة الحليب الذي يتم الحصول عليه نتيجة الرضاعة الطبيعية من الصيغة.
- بهذه الطريقة، يمكن للأم أن ترضي رغبة طفلها في الرضاعة الطبيعية في أي وقت وفي أي مكان.
صحة الأم الجسدية
من فوائد الرضاعة طويلة الأمد للأم أنها تحمي الأم من الإصابة ببعض الأمراض، منها:
- أمراض الجهاز التناسلي: أشارت الأبحاث والدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر متتالية أو أكثر تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التناسلي.
- كما أنه يقلل من الإصابة بسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم.
- هشاشة العظام: الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس.
- ويفسر ذلك حقيقة أن جسم الأم يمتص الكالسيوم أثناء الحمل والرضاعة.
- ويلاحظ أن كثافة الكالسيوم أثناء الرضاعة الطبيعية أعلى مما كانت عليه في الفترات الأخرى.
- اكتئاب ما بعد الولادة: الرضاعة الطبيعية تقلل الاكتئاب.
- تقلل الرضاعة الطبيعية تدريجياً من الهرمونات المرتبطة بالحمل.
- أمراض القلب: الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- مما يؤدي إلى انخفاض وتيرة الإصابة بأمراض القلب.
- كما أن هناك بعض الأمراض التي تقلل الرضاعة من حدوثها، مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- تساعد الرضاعة الطبيعية في تقلص الرحم: فهي تعزز تقلص الرحم الطبيعي.
- بمساعدة الرضاعة الطبيعية، يتم إنتاج هرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن إعادة الرحم إلى شكله الطبيعي.
- كما أنه يساعد في تقليل الإصابة بسرطان الرحم.
- تتيح لك الرضاعة الطبيعية توفير المال: يتم الحصول على الحليب بشكل دوري ومجاني دون دفع تكاليف إضافية يتم تكبدها عند شراء السلع المعلبة.
تأثير صحة الطفل على الأم
صحة الطفل هي اهتمام كل أم، لذلك تبحث الأم دائمًا عن كل ما يساعد على تقوية صحة الطفل وتقوية مناعته.
الرضاعة الطبيعية من أهم النقاط التي يحتاجها الطفل في بداية حياته لتقوية المناعة والوقاية من الأمراض ومن مزايا الرضاعة:
- عند الرضاعة الطبيعية، يحتوي الحليب على مجموعة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في الأيام الأولى من حياته.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تقوية مناعة الطفل.
- لأن الحليب يحتوي على اللاكتوفيرين والأحماض الدهنية.
- وكذلك الليزوزومات والكربوهيدرات التي تساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الطفل مما يساعد على مقاومة الأمراض المختلفة.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تقوية الجهاز الهضمي للطفل.
- حيث تعمل الرضاعة الطبيعية على تطوير عمل الجهاز الهضمي.
- وذلك لأن الحليب يحتوي على الأنسولين والأحماض الأمينية والكورتيزول.
- تساعد الرضاعة الطبيعية أيضًا في تقليل الإمساك.
- وبعض الاضطرابات التي تحدث عند حديثي الولادة.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على نمو دماغ طفلك.
- يساعد على زيادة الذكاء مقارنة بالتكاثر الاصطناعي.
- كما أنه يحسن حواس الطفل السمعية والبصرية.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تقوية الفك وجميع أجهزة جسم الطفل.
- تساعد الرضاعة الطبيعية في تنظيم عملية نوم الطفل.
- كما أنه يساعد على زيادة هدوئه وإحساسه بالراحة.
- تساعد الرضاعة الطبيعية الطفل على تقبل نفسه والتعرف على العالم من حوله.
اقرأ أيضًا: هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل أثناء الحيض؟
إن صحة الأم والطفل مسؤولية كبيرة، لذلك يجب الاهتمام بصحة الأم، الأمر الذي ينعكس على صحة الطفل، لذلك من الضروري معرفة فوائد الرضاعة الطبيعية للأم.
ودرجة تأثيرها الإيجابي على صحة الطفل قبل صحة الأم، ويقدم الأطباء نصائح دورية حول هذه الفوائد ويلزمون الأمهات بالرضاعة، ما لم تكن هناك معوقات صحية تمنع الأم من ذلك.