Progeria هي حالة نادرة تصيب الأطفال وتعرف طبياً بمتلازمة هتشينسون جيلفورد. في هذا الموضوع سنتعرف على أعراض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال وأسبابها وطرق علاجها.
الشيخوخة المبكرة عند الأطفال
الشيخوخة المبكرة مرض نادر يصيب الأطفال بسبب اضطراب وراثي يصيب واحد من كل أربعة ملايين طفل، ويقرع باب كل من النساء والرجال، حيث يسرع من شيخوخة جسم الطفل المصاب.
بعض المصابين يولدون بصحة جيدة، ثم تبدأ أعراض المرض بالظهور خلال السنة الأولى من العمر، مما يعني قلة الوزن على أجسامهم وقلة النمو الطبيعي.
في أغلب الأحيان نجد أن عمر المريض لا يتجاوز 13 سنة، وهذا المرض الذي يصيب الأطفال، هو مرض غير وراثي، يكون فيه الخلل في الجين الذي يتسبب في تراكم بروتين البروجيرين داخل الخلايا مما يؤدي إلى زيادة سريعة في مدة حياتهم.
انظر أيضًا: أفضل 5 فيتامينات مضادة للشيخوخة
أعراض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال
يمكن ملاحظة قلة النمو لدى الأطفال المصابين بهذا المرض بسهولة خلال السنة الأولى من العمر، على الرغم من ذلك، يستمر الذكاء والنمو الحركي لهؤلاء الأطفال في النمو بشكل طبيعي.
بما أن تطور الشيخوخة المبكرة عند الأطفال يحدث بشكل تدريجي ويصاحبها سمات ملحوظة للشكل وبعض المشاكل الصحية التي تتجلى فيها، فإن الأعراض التالية للشيخوخة المبكرة:
السمات المورفولوجية
وهذه هي العلامات الخارجية التي تميز الطفل المصاب بهذا المرض، والتي يتم عرضها في النقاط التالية:
- إبطاء نمو الطفل إلى انخفاض في الطول والوزن أقل من المعتاد.
- وجه الطفل ضيق، والفك السفلي صغير، والشفاه رفيعة، والأنف معقوف مثل المنقار.
- رأس الطفل كبير وغير متناسب مع وجهه الضيق.
- عيون الطفل منتفخة، والجفون ليست مغلقة بالكامل.
- يفقد الطفل شعره في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الحاجبين والرموش.
- طبقات جلده رقيقة مغطاة بالنمش والتجاعيد.
- مظهر الأوردة على جسم الطفل واضح ومرئي.
- صوت الطفل مرتفع.
مشاكل صحية
هناك العديد من أعراض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال الأصحاء، وهي كالتالي:
- يعاني الطفل المصاب بهذه الحالة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
- جلد الطفل صلب ومشدود ويشبه حالة تعرف باسم تصلب الجلد.
- في الطفل المصاب بهذا المرض، تنمو الأسنان بشكل غير طبيعي وقد يتأخر النمو.
- فقدان الأنسجة الدهنية تحت جلد الطفل، بالإضافة إلى فقدان العضلات مع فقدان السمع الجزئي.
- يعاني الطفل من تشوهات هيكلية وتيبس في المفاصل وخلع في مفصل الورك.
- مقاومة البنكرياس للأنسولين.
متى تستشير الطبيب؟
في كثير من الأحيان، يكتشف الآباء شيخوخة مبكرة عند الطفل أثناء الرضاعة أو بعدها، وأحيانًا أثناء الفحوصات الطبية المنتظمة.
وإذا كانت هناك علامات مميزة لمرض الشيخوخة المبكرة، وإذا لاحظ الطفل تغيرات تشير إلى الإصابة بهذا المرض مع ظهور أعراضه، فمن الضروري الاتصال فوراً بالطبيب المعالج.
أسباب الشيخوخة المبكرة
قد يكون سبب هذا المرض أحد الطفرات الجينية المسؤولة عن مرض الشيخوخة المبكرة للطفولة، المسماة LMN A، والتي تتكون من بروتين يحافظ على النواة في الخلية.
عندما يكون الجين معيبًا، يتم تصنيع شكل غير طبيعي من بروتين Min A المعروف باسم progerin، مما يتسبب في عدم استقرار الخلايا، مما يؤدي إلى شيخوخة مبكرة للطفل.
علاج الشيخوخة المبكرة عند الأطفال
كما تحدثنا عن أسباب معاناة الأطفال من الشيخوخة المبكرة، فهي ناتجة عن خلل جيني يجعل بروتين البروجيرين يحل محل بروتين Lamin A، وهو ضروري لتثبيت نواة الخلايا، مما يجعلها غير مستقرة.
-
رابامايسين
وهو مضاد حيوي ثبتت فعاليته في الدراسات المعملية، حيث ينظم مسارات شيخوخة الخلايا، كما يعيق نموها ويؤخرها.
-
أسبرين
يتم تناول جرعة منخفضة من الأسبرين للوقاية من أمراض القلب وتصلب شرايين القلب والأوعية الدموية والدماغ.
-
العلاج الطبيعي والوظيفي
تُستخدم العلاجات المائية لتحسين حركة المفاصل، وتخفيف أعراض التهاب المفاصل، والحفاظ على النشاط البدني.
-
علاج سوء التغذية
في حالة الشيخوخة المبكرة وسوء تغذية الطفل الصغير، يتم استخدام أنبوب، وفي حالة الأطفال الأكبر سنًا، يتم استخدام المكملات الغذائية.
-
هرمون النمو
يستخدم هرمون النمو لتقليل انهيار الخلايا وتدميرها، وكذلك لزيادة وزن الطفل ونموه.
-
سلفابروفان
وهو أحد مضادات الأكسدة التي ثبت أنها تزيد من نشاط التحلل للبروتين والبروجيرين الذاتي للتخلص منه ومنع تراكمه في خلايا الجسم وإعادته إلى حالته الطبيعية.
انظر أيضًا: أعراض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال
عوامل الخطر للشيخوخة المبكرة
هناك العديد من العوامل المرتبطة بخطر الشيخوخة المبكرة للأطفال، مثل نمط حياة الطفل والقضايا البيئية، والتي تزيد من خطر تقدم الطفل في العمر أو إنجاب الأطفال، وهو أمر نادر بشكل عام.
إذا وُلد طفل في سن أكبر، فإن فرصة إنجاب طفل آخر بهذه الحالة هي حوالي 2 إلى 3٪.
مضاعفات الشيخوخة المبكرة
عندما يصاب الطفل بمرض الشيخوخة المبكرة المعروف باسم الشيخوخة المبكرة، فإن أحد الأعراض الأولى هو تصلب الشرايين الشديد، المعروف طبيا باسم تصلب الشرايين، وهو مرض تصبح فيه جدران الشرايين صلبة وسميكة.
يجب أن يكون العكس هو الصحيح، لأن الأوعية الدموية هي اللازمة لتوصيل المغذيات والأكسجين إلى القلب وبقية الجسم، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم.
يمكن أن يموت الأطفال المصابون بالشيخوخة المبكرة بسبب مضاعفات تصلب الشرايين، بما في ذلك:
- مشاكل الأوعية الدموية التي تغذي القلب “مشاكل القلب والأوعية الدموية” التي تسبب النوبات القلبية وفشل القلب الاحتقاني.
- مشاكل في الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بـ “مشاكل الدورة الدموية الدماغية” التي يمكن أن تسبب السكتة الدماغية.
- بشكل عام، لا يصاب الطفل بمشاكل صحية أخرى مرتبطة بشكل شائع بالشيخوخة المبكرة، مثل التهاب المفاصل، وإعتام عدسة العين، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى الطفل كجزء من مرض طفولته المبكرة.
متلازمات أخرى مماثلة
هناك بعض المتلازمات الأخرى المشابهة للشيخوخة المبكرة والتي غالبًا ما تحدث في العديد من العائلات التي تؤدي إلى الشيخوخة السريعة وقصر العمر، وفيما يلي أسماء وتعريفات لبعض المتلازمات المعروفة:
-
متلازمة ويدان راتينشتراوس
إنها متلازمة تعرف باسم البروجيريد وتشبه الشيخوخة المبكرة لحديثي الولادة التي تهاجم الجنين في الرحم، مع ظهور بعض العلامات والأعراض عند الولادة.
-
متلازمة ويرنر
تُعرف طبيًا باسم متلازمة بروجيرويد “الشيخوخة”، وهي تؤثر على كبار السن في سن المراهقة أو في سن المراهقة المبكرة، مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وحالات الشيخوخة النموذجية مثل إعتام عدسة العين ومرض السكري.
انظر أيضًا: ما هي الفيتامينات المضادة للشيخوخة؟
في نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على مرض الشيخوخة المبكرة عند الأطفال، وتعرفنا على أعراض المرض وأسبابه وكيفية علاجه، وتعرفنا على بعض المتلازمات الأخرى المشابهة لهذه، عليك فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع الشبكات الاجتماعية.