كيفية هضم الدهون، يتساءل الكثير من الناس عن مصير الدهون بعد تناولها، حيث أن الطعام من الأشياء الضرورية التي يحتاجها الإنسان للقيام بعمليات حيوية، وجزء كبير من طعامنا هو الدهون، لذا فإن مقال مقال.كوم يقدم لك مقال عن كيفية هضم الدهون.

أهمية الدهون في نظامنا الغذائي

  • يمكن القول أن اتباع نظام غذائي صحي له أهمية قصوى لصحة أجسامنا والحصول على الوزن المناسب.
  • يتم ذلك عن طريق التأكد من شرب كمية كافية من السوائل على مدار اليوم وتناول ما يكفي من الخضار والفواكه.
  • بالإضافة إلى تناول كمية مناسبة من الكربوهيدرات والبروتينات مثل منتجات الألبان والبقوليات والدهون.
  • وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الدهون هي أحد المصادر الضرورية لتغذية الجسم، لكن عليك اختيار الدهون الصحية.
  • لكن يجب تجنب الدهون الضارة، لأنها تسبب ضررًا كبيرًا لصحة الجسم، بما في ذلك زيادة وزن الجسم.
  • بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كمية كبيرة من الدهون الضارة يؤدي إلى زيادة كبيرة في مستوى الكوليسترول في الجسم.
  • ونتيجة لذلك، يعاني الشخص من العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وما إلى ذلك.

اقرأ أيضًا: كيف يتم هضم الدهون بعد استئصال المرارة؟

ما هي الدهون؟

  • الدهون هي أحد العناصر الغذائية التي تتكون من عناصر الكربون والهيدروجين والأكسجين.
  • كما يمكن القول أن الدهون تزود الجسم بالكثير من الطاقة الحرارية، والتي تساوي 9 سعرات حرارية لكل جرام.
  • أين يمكن أن نقول أن الدهون تعتبر من المواد عالية السعرات الحرارية إذا ما قورنت مثلا بالكربوهيدرات والبروتينات.
  • يمكن القول أيضًا أنها تمد الجسم بحوالي 4 سعرات حرارية لكل منها، وبالتالي يمكن تصنيف الدهون إلى عدة فئات.
  • يشير بعض الناس إلى الدهون على أنها دهون وفقًا لتركيبها الكيميائي، وهناك أيضًا دهون بسيطة ومعقدة ومشتقة.
  • بالإضافة إلى أن كل نوع من الأنواع السابقة يؤدي دوره بما يتناسب مع الحاجة إليه في أجسامنا، وما يتدفق منه يتراكم في الجسم على شكل كتل دهنية.
  • وتعتبر هذه الدهون المتراكمة من أخطر الأمور لأنها تسبب مشكلة السمنة وما يتبعها من مشاكل.

أنواع الدهون

يمكننا القول أن نوعين من الدهون يدخلان إلى أجسامنا، وهما:

الدهون الصحية

  • أو ما يسمى بالدهون المشبعة، والتي توجد في الأسماك وبعض المصادر النباتية، مثل الأفوكادو وزيت الزيتون.
  • هذه الدهون مفيدة أيضًا للجسم وتساعد على تحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول الضار في الجسم.

الدهون الضارة

هذه هي ما يسمى بالدهون المشبعة والمتحولة، وهي موجودة في الزبدة والجبن واللحوم الحمراء والسمن.

جسمنا يحتاج للدهون

  • يمكن القول أن حاجة جسم الإنسان للدهون تقدر بحوالي 20٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
  • يحتاج الجسم حوالي 1 إلى 2 جرام لكل كيلوجرام من الدهون، حسب وزن الجسم.
    • يعتمد على نوع العمل الذي يقوم به الشخص، وكذلك عمره، حيث يحتاج الطفل إلى نسبة مئوية أعلى، خاصة خلال فترة نموه.
  • حيث يحتاج الطفل ما يقرب من 2-3 جرام لكل كيلوجرام من الوزن.

كيفية هضم الدهون

تمر عملية هضم الدهون بعدة خطوات مهمة، مثل:

  • يبدأ الهضم الحقيقي في الأمعاء الدقيقة.
  • يحدث الهضم أيضًا بمساعدة إنزيم يفرزه البنكرياس والأملاح الصفراوية الموجودة في الكبد.
    • لأن هذه الأملاح الصفراء تشكل مستحلبًا يحيد حموضة الطعام.
  • يساعد الإنزيم الذي يفرزه البنكرياس في تحويل الدهون إلى جلسرين وكذلك بعض الأحماض الدهنية.
    • يمكننا القول أن حوالي ثلث هذه الأحماض الدهنية يتم تحويلها إلى دهون ثنائية، والباقي يتم ترسيبه في شكل كتل دهنية.
  • بالإضافة إلى أن عملية هضم الدهون تحدث في الأمعاء الدقيقة بالجسم، ولا حاجة للماء.
    • هذا على عكس الكربوهيدرات والبروتينات التي تحتاج إلى كمية من الماء لإكمال عملية الهضم.
  • يحول الصفراء التي يتم إفرازها أيضًا الدهون المعقدة إلى ما يسمى مستحلب الدهون.
  • كما تفرز جدران المعدة إنزيم الليباز الذي يلعب دورًا فعالاً في عملية هضم الدهون.
    • يحول هذه الدهون إلى مركبات أبسط تساعد في الوصول إلى الأمعاء الدقيقة من أجل الهضم الكامل.

مراحل هضم الدهون في الجسم

  • هناك العديد من المراحل التي يتم من خلالها هضم الدهون، تبدأ في الفم وتنتهي في الأمعاء الدقيقة.
  • حيث يمكننا القول أن عملية هضم الطعام تبدأ بشكل رئيسي في الفم، حيث تقوم الأسنان بتقسيم الطعام إلى قطع أصغر وأصغر.
  • لذلك، يسهل هضم هذه القطع الصغيرة وتمر عبر المريء إلى المعدة.
  • كما يساعد اللعاب في هضم الطعام لما له من دور في تليين الطعام، ويحتوي على إنزيمات تساعد في بدء المراحل الأولى من هضم الدهون.
  • عندما يبتلع الطعام، هناك المزيد من الانقباضات التي تحدث من خلال المريء وتساعد الطعام على المرور إلى المعدة.
  • تفرز المعدة بعض الأحماض والإنزيمات التي تكسر الطعام ثم تنقله إلى الأمعاء الدقيقة.
  • يمكن القول أيضًا أن الأمعاء الدقيقة هي المحطة الرئيسية لهضم الدهون.

يمكنك أيضًا التعرف على: علاج جميع مشاكل الجهاز الهضمي

بعد عملية هضم الدهون

في سياق الحديث عن كيفية هضم الدهون، من المهم معرفة ما يحدث بعد عملية هضم الدهون:

  • وتجدر الإشارة إلى أن لكل شخص قدرة مختلفة على هضم الدهون، حيث يختلف الرجال عن النساء وهكذا.
  • أظهرت العديد من الدراسات أيضًا أن الوقت التقريبي الذي يستغرقه الجسم لهضم الدهون وإخراجها من البراز هو 40 ساعة.
  • لكن هناك بعض الدراسات التي تظهر أن الأمر يستغرق 33 ساعة للرجال لهضم الدهون، مقابل 47 ساعة للنساء.
  • عندما ينتهي الجسم من هضم الطعام، فإنه ينتقل إلى الجهاز اللمفاوي ثم إلى الدم وأجزاء أخرى من الجسم.
  • حيث يحتاج الجسم إلى الغذاء كمصدر للطاقة، أو يمكن تخزينه في الجسم ليكون مصدرًا احتياطيًا للطاقة عند الحاجة.
  • عند ممارسة الرياضة أو عدم الحصول على ما يكفي من الطعام، يتم تحويل الدهون المخزنة واستخدامها كمصدر للطاقة.

تحسين هضم الدهون

  • يعتقد الكثير من الناس أنه يجب تجنب العناصر الدهنية من أجل الحصول على جسم صحي.
    • لكن في الواقع، تعتبر المواد الدهنية مصدرًا مهمًا للتغذية، ويجب أن يتم تضمينها في الطعام بكميات محدودة.
  • من المهم اختيار الدهون الصحية، وليست الضارة، والتي تخلق الكثير من المشاكل للجسم.
    • بعد كل شيء، تلعب الدهون الصحية دورًا في إنقاص الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم وتوازن الهرمونات في الجسم.
    • بالإضافة إلى تحسين الذاكرة والدماغ، فإن تناول الدهون الصحية يزيد الانتباه ويحسن حالة الشعر والأظافر.
  • كما أن لها دورًا في تعزيز امتصاص الفيتامينات الضرورية للجسم.
  • كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في هضم وامتصاص الدهون، وهذا يؤدي إلى ظهور أعراض التعب والإرهاق.
  • بالإضافة إلى الجلد والشعر السيئين، فإنهم يعانون من مشاكل كثيرة في عملية فقدان الوزن.
  • لذلك من المهم معرفة أهم الطرق للمساعدة في هضم الدهون، بما في ذلك المزيد من مصادر الدهون الصحية.
  • وتشمل الأفوكادو والجوز وزيت الزيتون وزيت جوز الهند والأسماك مثل السلمون والتونة والسردين.
  • يجب أيضًا الابتعاد عن مصادر الدهون غير الصحية، مثل الأطعمة المقلية والدهون الحيوانية.
  • في الغذاء من الضروري استخدام الكثير من حمض الهيدروكلوريك الذي يساهم في هضم الدهون والموجود في الليمون والفواكه الحمضية الأخرى.
  • وتجدر الإشارة أيضًا إلى أهمية تناول مصادر البروبيوتيك التي تساعد على حسن سير الأمعاء وتسهيل هضم الدهون.
  • يمكنك الحصول على البروبيوتيك من منتجات الألبان والكفير والفطر، كما يمكنك تناول مكملات البروبيوتيك.
  • بالإضافة إلى أن هناك أنواعًا معينة من الأطعمة التي تعمل على تحسين عملية الهضم، ومن أهمها الزنجبيل والكركم والفلفل الحار.
  • تكمن أهمية هذه الأطعمة في قدرتها على تعزيز إنتاج الصفراء التي تساعد على هضم الدهون بشكل جيد.

يمكنك أيضا أن ترى: عملية الامتصاص في الجهاز الهضمي

في نهاية المقال الخاص بكيفية هضم الدهون نشير إلى ضرورة إتباع نظام غذائي صحي متوازن مع تجنب الدهون السيئة التي تسبب خطورة كبيرة على صحة الإنسان، ونأمل أن تكون قد استمتعت بالمقال الخاص بكيفية هضم الدهون.