تعريف المنهج الوصفي في علم النفس بأن هناك العديد من المناهج التي يستخدمها الباحث للتعرف على الظاهرة، ومن هذه المناهج المنهج الوصفي، ويعتمد عليه الباحث بشكل خاص في الجانب الاجتماعي، حيث إنه يتسم بالواقعية والانصياع والعديد من السمات الأخرى التي نذكرها في البعض.
النهج الوصفي له أنواع عديدة، كل نوع يستخدم في مجال محدد ومحدّد وله أدوات معينة يتم الاعتماد عليها عند استخدام النهج الوصفي.
طريقة وصفية
وهي طريقة يعتمد عليها الباحث لدراسة ظاهرة معينة ووضع الحلول لها، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة في حالة الظواهر الاجتماعية.
حيث يستخدم الباحث المنهج الوصفي ويصف الموقف بوضوح ويقسمه إلى بيانات ويقوم الباحث بتحليل هذه البيانات المتعلقة بالظاهرة ويضعها في جدول أو رسم بياني ثم يسجل النتائج التي توصل إليها.
يساعد النهج الوصفي على فهم ارتباط الظاهرة بظواهر أخرى، حيث يعمل على مقارنة أوجه التشابه والاختلاف بين ظاهرة وظواهر أخرى، كما أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبحث العلمي، حيث إنه جزء لا يتجزأ منها.
وتعني كلمة “طريقة” الطريقة والأسلوب، وتعني كلمة “وصفية” الصفات والخصائص التي تميز شيئًا عن آخر، بينما المنهج الوصفي هو دراسة الظواهر العلمية من خلال وصفها علميًا، والوصول إلى الشروحات والأدلة من أجل هذه الظاهرة، وبالتالي نصل إلى حلول لتلك الظاهرة.
انظر أيضاً: موضوع تعبير المنهج التاريخي
وسائل الطريقة الوصفية
هناك العديد من الأدوات المستخدمة في النهج الوصفي لجمع البيانات، وتشمل هذه الأدوات:
• استمارة الاستبيان: وهي أول وأشهر أدوات المنهج الوصفي وهي مجموعة من الأسئلة التي يطرحها الباحث حول موضوع البحث وهذا النموذج يساعد الباحث على معرفة كافة المعلومات المتعلقة بالظاهرة ومشكلة البحث.
يتسم شكل البحث بالتنوع، فهناك شكل محدد يكون فيه الجواب موافق أو غير موافق، ويوجد نموذج غير محدد للمجيب، حيث يعطي إجابته بحرية كما يشاء، وهناك نموذج يحتوي على كليهما. أسئلة محددة وغير محددة.
• الملاحظة: الملاحظة مفيدة جداً في المنهج الوصفي حيث يقوم الباحث بملاحظة ومراقبة الظاهرة قيد الدراسة.
يسجل ويسجل جميع المعلومات التي تلقاها ويصف تلك المعلومات بدقة. في هذه الأداة يجب أن يتمتع الباحث بخبرة ومهارات واسعة تمكنه من تحديد سلوك الظاهرة التي يبحث عنها.
• المقابلات: هناك أنواع عديدة ومتنوعة من المقابلات، من حيث المقابلات الفردية أو المقابلات الجماعية، ويمكن تلخيص المقابلات على أنها حوار ومناقشة بين الباحث والمبحوث حتى يصل الباحث أخيرًا إلى المعلومات التي تساعده في مادة البحث. .
تتم المقابلة عن طريق طرح أسئلة واضحة وصعبة واستفزازية، ولكن ينوي الباحث تحديد انفعالات المستجيبين من هذه الأسئلة والإدلاء ببيانات حول موضوع البحث.
تحديد وتطوير طريقة وصفية
الأب الروحي للمنهج الوصفي هو فرديناند دي سوير، الذي كان مهتمًا بالظواهر الوصفية، وكان العرب القدامى أول من استخدم المنهج الوصفي، لكن استخدامهم للمنهج الوصفي اتصف بأنه عشوائي وغير منظم.
تطور المنهج الوصفي بعد انتشار الإسلام، حيث كان هناك صرح لغوي ضخم، وتطور في العصر الحديث واكتسب أهمية كبيرة في البحث العلمي.
باستخدام الطريقة الوصفية
- يستخدم النهج الوصفي عند وصف الظواهر في وصف مفصل ودقيق.
- يستخدم في تطوير الفرضيات العلمية، ويستخدم في جميع الظواهر التي تعتمد على الفرضيات.
- يتم استخدام المنهج الوصفي لمقارنة الظواهر المختلفة من أجل معرفة أوجه التشابه والاختلاف بينهما.
- يتم استخدامه في دراسات الحالة ويستند إلى دراسة العلوم النفسية والتربوية.
- يتم استخدامه في الأدب والتشريع.
أنواع المنهج الوصفي
- المنهج الوصفي المسحي: يستخدم في الظواهر المستمرة، حيث يبحث الباحث عن هذه الظاهرة في المكان والبيئة التي تحدث فيها، ثم يجمع المعلومات التي جمعها في جميع البيئات التي تحدث فيها هذه الظاهرة.
- المنهج التربوي: يحلل العملية التعليمية والوصول إلى المشكلات حتى يمكن حلها.
- منهج مرتبط بالناس: يهتم بدراسة جميع الجوانب المتعلقة بالأشخاص وخاصة المعلمين ووضع الحلول لهم.
- المنهج المتعلق بتحليل المحتوى: المعلومات ومصادر المحتوى بحيث يصل الباحث إلى الحقائق المتعلقة بالظاهرة.
- منهج المسح: يستخدم في استطلاعات الرأي العام.
- المنهج الوصفي لدراسة الروابط والعلاقات: في هذا النوع يتم المقارنة بين أوجه التشابه والاختلاف بين أكثر من ظاهرة، وبالتالي نعرف أدق المعلومات عن الظاهرة، وأنواع هذا النوع من المنهج الوصفي:
- المنهج المقارن: نداء يعتمد على المقارنات بين الظواهر المختلفة للتأكد من أسباب الظاهرة ومقارنة أوجه التشابه والاختلاف.
- نهج دراسة الحالة: يدرس حالة فردية في جميع بياناتها وأحداثها.
- المنهج الترابطي: من خلاله تُعرف درجة الارتباط بين متغيرات الظواهر لبعضها البعض لمعرفة العلاقة التي تربطها.
- دراسات التنمية الوصفية: هي دراسة الأحداث والتغييرات المختلفة التي تحدث في وقت معين. الدراسات التنموية الوصفية متنوعة، منها:
النهج المرتبط بالنمو: وهو دراسة ظاهرة في وقت معين وتأثير ذلك النمو على تطور الظاهرة.
المنهج الموجه: ويهتم بدراسة الظواهر على فترات زمنية مختلفة للتعرف على تطور الظاهرة.
أنظر أيضا: موضوع عن الطريقة الوصفية
ميزات الطريقة الوصفية
إن وظائف المنهج الوصفي عديدة ومتنوعة منها:
- الواقعية: إن أهم ما يميز المنهج الوصفي هو طريقته الواقعية في مشكلة البحث، لأن الباحث في المنهج الوصفي موجود في المكان المرتبط بموضوع البحث.
- ملاءمة البحث العلمي: يعتبر هذا النهج من أنسب الأساليب للبحث العلمي لأن طرق البحث العلمي تنطوي على ظواهر اجتماعية وبشرية، وتصف هذه الظواهر نوعياً وكمياً.
- الموضوعية: يتسم المنهج الوصفي بالموضوعية لأنه يحد من تدخل الباحث، وبالتالي فإن الظاهرة مستنتجة بدقة، وبالتالي تكون النتائج موضوعية.
- قارن طبيعة الظاهرة في عدة أماكن.
- يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة: فهو يعطي شرحًا كاملاً للظاهرة، بحيث تبدو الظاهرة واضحة.
- بفضل المنهج الوصفي، يتم صياغة الآراء والخبرات والخطط والتطور المستقبلي للظاهرة.
مراحل المنهج الوصفي
يمر النهج الوصفي بعدة مراحل:
- تحديد المشكلة: الخطوة الأولى التي يمر بها الباحث هي تحديد المشكلة التي تتعلق بالظاهرة.
- صياغة الفرضيات: يقوم الباحث بصياغة عدة فرضيات في هذه المرحلة، والتي إذا حققها تصل إلى حل هذه الظاهرة.
- تحديد عينة البحث: تحدد العينة التي يعتمد عليها الباحث لحل الظاهرة وأخذ المعلومات والبيانات اللازمة منها.
- تحديد أداة البحث: في هذه الخطوة يحدد الباحث الأداة المناسبة لاستخدامها في البحث مثل الاستبيان والمقابلة والأدوات الأخرى.
- جمع البيانات والمعلومات: يقوم الباحث بجمع وتنظيم كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالظاهرة.
- تحليل البيانات: يأخذ الباحث البيانات التي تم جمعها ويبدأ في تحليلها بطريقة منظمة ومنظمة.
- الاستنتاجات: في النهاية يصل الباحث إلى مقترحات واستنتاجات تتعلق بالظاهرة.
أنظر أيضا: بحث وصفي للمنهج التحليلي pdf
في النهاية تعلمنا المنهج الوصفي في علم النفس وتطوره، وكذلك حقيقة أن الباحث يعتمد عليه في بعض الظواهر.
قبل استخدام المنهج الوصفي يجب أن يكون الباحث على دراية بأدوات وخطوات المنهج الوصفي، وللمنهج الوصفي العديد من المزايا التي تساعد الباحث.