ما حكم تعليق الصور في البيت؟ الشريعة الإسلامية لا تخلو من أي أحكام شرعية، وليس فيها أمر ليس له حكم شرعي، ومن الأمور التي يتساءل عنها كثير من الناس حكم تعليق الصور في المنزل.
قرار الصورة وقرار التصوير
- أجمع العلماء على أن الصور بكافة أنواعها سواء كانت رسومات أو صور فوتوغرافية تحتوي على مناظر طبيعية كالأشجار والبحار والنباتات والأشياء غير الحية مسموح بها ومسموح بها بشرط ألا تحتوي الصور على ما يثير الفتنة أو الصور المحظورة.
- الرسوم التي تحتوي على ذوات أرواح بشرية وحيوانية محل نزاع شرعي بين العلماء، فمنهم من حرمها جملة، ومنهم من قال بجوازها، ولا حرج فيها، ما دامت الرسوم كذلك. لا تحتوي على عُري أو تجسيم أو أي شيء مثير للفتنة.
- واستدل العلماء الذين فتوا بالنهي عنها بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “لا تدخل الملائكة بيت فيه كلب ولا صورة”. وهو حديث صحيح، لكنهم استبعدوا منه الصور اللازمة، مثل تصوير الخريطة.
- أما العلماء الذين سمحوا برسم الصور أو تصويرها فقالوا إن الرسم أو الصور بمساعدة الكاميرات أو الهواتف المحمولة وكذلك التصوير بالفيديو لا يقتضي تقليد خلق الله بل نقل صورة الله تعالى. .
شاهدي أيضاً: الرموش الصناعية وحكمها في الإسلام
ما حكم تعليق الصور في المنزل؟
- يجيب على هذا السؤال الشيخ الدكتور محمود شلبي أمين سر لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية الذي يقول إن تعليق الصور في المنزل ما هو إلا سجن ظل، وبالتالي لا مانع من ذلك، إلا أن محتوى الصور محظور بموجب الشريعة الإسلامية.
- يقول الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الديار، إن تعليق الصور في المنزل لا علاقة له بالشريعة الإسلامية، وأن القول بأن “تعليق الصور في المنزل يزعج الملائكة” غير صحيح.
- وأضاف الدكتور مجدي أنه لا حرج في تعليق الصور في المنزل حتى لو كانت تحتوي على صور لأشخاص أو نباتات أو حتى حيوانات، طالما أن الغرض من تعليق الصور في المنزل ليس أن تكون الصور عارية أو مقلدة. خلق الله.
- وفي الختام قال الدكتور مجدي إن حرمة الصور والمنحوتات والتماثيل تعتمد على ثلاثة أمور، وهي أن الغرض منها ليس العبادة، وإلا فهي تشبه خلق الله، ولا عري فيها.
قرار نشر صور الشيخ الشعراوي
يقول الشيخ الشعراوي في حكم التصوير الفوتوغرافي ونشر الصور أن الصور جيدة ما دامت لا تحتوي على تكوين أو بعيدة عن تكوين الأصل، ويجب ألا تحتوي الصور على ما يثير الفتنة أو يظهر فيها خلل.
قرار تعليق الصور في بيت المالك
- حكم تعليق الصور في البيت عند مالكة جائز ولكنه مكروه، وهذا ينطبق على الصور التي لا تحتوي على كائنات حية، كالمناظر الطبيعية والأشجار والنباتات.
- أما الصور التي تحتوي على ذوات الأرواح كالإنسان والحيوان فهي ممنوعة إلا عند الضرورة.
قرار بشأن تعليق الصور في المنزل
- يقول الشيخ عمرو الورداني، عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج في تعليق الصور في البيوت، وأن الأحاديث الواردة في هذا الأمر لا تعني إلا تماثيل كاملة.
- وجاء في فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز أن الشريعة الإسلامية تحرم تعليق الصور في المنزل إذا كانت تحتوي على ذوات أرواح بشرية أو غير ذلك.
- واستشهد الشيخ بن باز في هذه الفتوى بحديث نقله مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تتركوا صورة بغير إتلافها”.
- وفي حديث آخر، لما قال النبي لعائشة رضي الله عنها وهي تعلق حجابها: يا عائشة، فإن أصحاب هذه الصور سيؤلمون يوم القيامة، ويقال لهم. لإحياء ما خلقته. “.
- وفي حديث ثابت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب”.
- وقال الشيخ ابن باز أيضا: إذا كانت الصور على السجادة أو على الوسائد فلا بأس بها، وهي مباحة ولا تدخل في هذه الأحاديث، بشرط ألا تحتوي الصور على ما حرم الشرع. آه، على سبيل المثال مع صورة الأجزاء الحميمة من الجسم.
- وختم الشيخ ابن باز هذا من حديث جاء فيه النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام، فرفض جبريل دخول بيت رسول الله، وأخذ بالحجاب. وسادتان لدفعهما وأمر الكلب بالخروج، فدخل جبريل عليه السلام.
قرار بشأن تعليق الجدول الزمني
- يتفق معظم العلماء على أنه لا حرج في تعليق الصور أو اللوحات التي ليس لها روح، كالأشجار والمناظر الطبيعية.
- إذا كانت الصور أو الرسومات مثلاً على سجاد أو مخدات فلا حرج في ذلك، وهو جائز.
- أما إذا كانت الصورة المصورة تصور هالة أو أشياء ممنوعة فهي ممنوعة بالإجماع.
وانظر أيضاً: حكم التصوير في الإسلام
حكم الصلاة في بيت به صور
- وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين في ذلك، فقال: لا تجوز الصلاة في بيت به صور، ويحرم إذا كان للصور ما يحرمه الشرع.
- إذا كانت الصور لا تحتوي على نفس الأرواح، مثل المناظر الطبيعية، فيُكره الصلاة في ذلك المكان، ويستحسن استكشاف مكان لا توجد فيه صور للصلاة.
- والصلاة في بيت فيه صور غير محرمة جائزة وصحيحة، وليست باطلة، لكنها مكروهة.
قرار تعليق صور الموتى بالمنزل
- يجيب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق على هذا السؤال ويقول إنه يمكن لأي شخص أن يعلق صورة لمن تحبه في المنزل للصلاة عليه أو لغيره.
- وأضاف الدكتور علي جمعة أنه لا مانع من توزيع الصور التي تحتوي على بشر أو حيوانات، وأن هذه الصور لا تشبه خلق الله وليست مقصودة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. .
- كما قال الدكتور علي جمعة إن الصور لا تدعو للتمرد ولا تحتوي على صور لأجزاء خاصة أو أشياء ممنوعة.
- وفي فتوى الشيخ ابن عشيمين بعدم جواز الاحتفاظ بصور الموتى.
قرار بناء على صور على الاثاث
- وأصدر الشيخ عبد العزيز بن باز فتوى في هذا الشأن، وقال إن الرسومات على الأثاث من البطانيات والبطاطين والسجاد والوسائد والأشياء المسيئة مباحة دون أي إشكال بشرط ألا تحتوي الرسومات على عري أو صور ممنوعة.
- والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وعد سيدنا جبرائيل عليه السلام، لكنه غيّر في وعده. خرج ففعل هذا النبي فأمر بقطع رأس التمثال وصنع وسادتين وأمر الكلب بالخروج.
حكم الصور على الملابس
- إذا كانت الصور على الملابس التي ليس فيها روح، على سبيل المثال، في الجماد والمناظر الطبيعية، فهي جائزة ولا حرج في ذلك.
- أما إذا كانت الصور تشتمل على صور للجسد العاري، أو صور بها عري، أو صور ممنوعة، فهي محرمة بإجماع العلماء، ولا يجوز تملكها.
قرار بشأن تخزين الصور
- وحول هذه القضية قال الشيخ محمد عبد السامي عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية إنه لا مانع من الاحتفاظ بالصور سواء كانت محفوظة أو تحفظها بدون تعليقها. الهواتف المحمولة وغيرها كل هذا جائز إن شاء الله.
- أما إذا كانت الصور تحتوي على صور لجسد عاري أو تكشف عن عيوب أو تحرض على الفتنة، فيحرم تخزينها ولا يجوز.
- يقول الشيخ عيد القرني أن التصوير الفوتوغرافي والصور نفسها تختلف في رأي العلماء، والراجح أنها مباحة لأنها أكثر نفعًا من الأذى، ولكن بشرط ألا تحتوي الصورة على أي عيوب يمكن كشفها أو إثارة الفتنة. .
- وبشأن تعليق الصور قال الشيخ عايض القرني إنه لا يجوز لأنه لا ينفع ولا ضرورة.
وانظر أيضاً: حكم الطلقة الأولى في لحظة الغضب
في نهاية رحلتنا مع ما حكم تعليق الصور في البيت ؟، على المسلم أن يبحث في الأمور الشرعية التي يتعامل معها، ومن الجيد البحث فيها ومعرفة أحكام الشريعة فيها وعدم إهمال أي حكم. . في أي قضية مهما كنت تعتقد أنها تافهة أو غير مهمة.