قد يبحث البعض عن عمر الرسول عندما مات. كان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ من العمر نحو ثلاث وستين سنة، فقد توفي الرسول يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول في سنة 11 من الهجري الموافق لسنة 633 م. .
توفي الرسول الكريم في المدينة المنورة في بيت السيدة عائشة بنت أبي بكر. ومن خلال السطور التالية سنتعرف على تفاصيل كثيرة عن عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وساعات حياته ووضوءه ودفنه صلى الله عليه وسلم.
كم كان عمر النبي عندما مات؟
اختلف كثير من العلماء في سن النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته، وكان على النحو التالي:
- تروي والدة المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق وفاة الرسول.
- كان يبلغ من العمر ثلاثة وستين عامًا.
- بينما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات.
- يبلغ من العمر خمسة وستين عامًا تقريبًا.
- كما ذكر أنس رضي الله عنه أن النبي مات وهو في الستين من عمره.
- مع العلم أن الإمام النووي بيَّن اختلاف العلماء في سن النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته.
- أن من ذكر أن الرسول مات في سن الستين لم يحسب كسوراً.
- من ذكر أن الرسول مات وهو في الخامسة والستين من عمره، ثم أضاف سنة الموت والولادة.
- كما أكد الإمام النووي أن النبي كان عند وفاته في الثالثة والستين من عمره.
اقرئي أيضًا: كم كان عمر السيدة عائشة عندما تزوجها الرسول؟
حقيقة مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته
كانت مراحل مرض الرسول صلى الله عليه وسلم على النحو التالي:
- قبل وفاة الرسول ببضعة أيام، عندما كان عائداً من جنازة في البقيع، أصيب بصداع شديد أجبره على ربط ضمادة حول رأسه.
- عندما أصبح مريضًا بشكل خطير، بدأ يشعر أن الموعد النهائي كان بعيد المنال.
- طلب الرسول الكريم الإذن من زوجاته لقضاء أيام المرض مع السيدة عائشة.
- أخذ علي بن أبي طالب والفضل بن عباس رضي الله عنهما الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت السيدة عائشة.
- قبل موعد ولادته بخمسة أيام أصيب بحمى، وارتفعت درجة الحرارة لدرجة أنه دخل المسجد وضمادات رأسه وخاطب الناس وهو جالس.
- استمر النبي صلى الله عليه وسلم في إمامة الناس حتى يوم الخميس، أي قبل يوم الموت بأربعة أيام.
- مع تفاقم مرضه، لم يستطع إمامة الناس في صلاة العشاء.
- فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من أبا بكر أن يصلي المسلمين.
- وبعد عدة محاولات قام بها النبي للوضوء لإمامة الناس للصلاة، لم يتمكن من ذلك، فأغمي عليه وأغمي عليه من ألم شديد.
- قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بيومين، شعر الرسول ببعض التحسن في صحته عندما خرجوا من المنزل.
- فلما رآه أبو بكر الصديق فرح بمجيئه وعرضه على الناس ليقودهم.
- لكن النبي صلى الله عليه وسلم نصح أبا بكر أن يقود الناس.
- وتجدر الإشارة إلى أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه صلى مع المسلمين قرابة سبع عشرة مرة على حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته.
انظر أيضاً: دراسة الهجرة النبوية
الساعات الأخيرة قبل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
- توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة، الموافق يونيو 633 م.
- كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت ثلاثة وستين سنة.
- ولما شعر الرسول الكريم باقتراب موته أرسل إلى ابنته فاطمة رضي الله عنها.
- فلما اقترب النبي من ابنته قال لها شيئا فبكت.
- ثم جاءت إليه مرة أخرى فشرح لها حديثاً آخر فضحكت فاطمة.
- وعندما سألوا فاطمة عما جعلها تبكي وما الذي جعلها تضحك، قالت إنها بكت عندما أخبر النبي أنه سيلتقي بربه اليوم، فبكت.
- ثم أخبرها أنها ستكون أول من يلحق به في عائلته، فضحكت.
- فإذا اشتد مرض الرسول صلى الله عليه وسلم أغمي عليه واستيقظ قائلا والله في الموت سكر.
- قال الرسول: اللهم ارزق شعبي الموت.
- وروي عن السيدة عائشة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول بصوت خفيض يرفع إصبعه وينظر إلى الأعلى: “لا، أعلى الصحابي، بل أعلى الصحابي”. .
- بل هو الرفيق الأسمى “. أدركت السيدة عائشة في ذلك الوقت أن جبرائيل عليه السلام قد أعطى النبي خيارًا بين أن يكون في الدنيا وأن يلتقي بربه.
- كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها وقت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: “اللهم اغفر لي وارحمني”. وانضم لي إلى رفيق السامي “.
- كرر هذا ثلاث مرات ثم وضع رأسه في حجرها رضي الله عنها.
- ثم علمت أن رسول الله قد مات.
انظر من هنا: الخلق على شرف الرسول حسن بن ثابت
وبهذا نختتم حديثنا اليوم عن عمر الرسول عند موته.
كما علمنا بآخر أيام الرسول واللحظات التي سبقت وفاته، نرجو أن نكون قد قدمنا المعلومات الصحيحة للقارئ رحمه الله نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، انضم إلينا بلطف.