يعد متحف دنشواي من أشهر المتاحف المصرية، وقد تأسس في قرية دنشواي بمحافظة المنوفية بمصر عام 1999.

يتم ذلك لإحياء ذكرى حادثة دنشوي الشهيرة عام 1906 وتكريمًا لشهدائها.

تاريخ متحف Denshway

  • تم إنشاء متحف Densway لأول مرة في عام 1963 في موقع حادث Dunsway.
    • راغبين في تخليد ذكرى الفلاحين بالرصاص في هذه الحالة.
  • كان المتحف القديم بسيط التصميم والبناء، حيث كان يتألف من غرفتين فقط وقاعة استقبال.
  • كما احتوت فقط على بعض الصور القديمة التي توضح سيناريوهات بعض الأحداث التي وقعت في الحالة التاريخية.
  • ثم تم هدم المتحف وإعادة بنائه في مساحة أكبر وبتصميم مبنى حديث في نفس الموقع من قبل المهندس هاني الميناوي.
  • تم افتتاح المتحف الجديد رسمياً في 1 يوليو 1999 تحت قيادة محافظ المنوفية المستشار عدلي حسين.
  • يقدر حجم المتحف الجديد بحوالي فدان، ويتكون من ثلاثة طوابق ويحتوي على أكثر من مائة وخمسة أعمال فنية.
    • بين اللوحات والرسومات التي تجسد حياة الفلاح المصري وتفاصيل حياته القروية البسيطة الخالية من الرتوش والزخارف.
  • يضم المتحف الجديد العديد من الصور والرسومات الفنية التي تشرح العديد من الأحداث والتفاصيل التي وقعت خلال حادثة دنشوي.
    • كما يضم العديد من التماثيل السريالية والبلاستيكية لأبطال هذا الحدث.

محتوى المتحف

  • يحتوي المتحف أيضًا على مسرح في الهواء الطلق حيث تم شنق أبطال فلاحي قرية Denshwei على حبل المشنقة الحقيقية.
    • أولئك الذين تحملوا وحشية الاحتلال البريطاني.
  • يضم المتحف أيضًا قاعة تحتوي على عشرات الصور للقرويين خلال حادثة دنشوي.
    • وحكم على بعضهم بالإعدام شنقا والجلد والأشغال الشاقة، وآخرون.
  • كانت قرية دنشواي بارزة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث كان يزور القرية من حين لآخر.
    • وتفقد شوارعها، وتحدث مع الأهالي والشباب وكبار السن من سكان القرية.
  • وإلى جانب زيارة متحف Denshwei، أعرب عن حبه وامتنانه لقرية Denshwei في سطور كتابه الشهير “Self-Search”.
    • قال فيها: (دانشواي عليها ديون لمصر لم يوفها بعد. إن أطال الله مدتي سأدفعها).
  • وقالت جيهان رشاد، مديرة المنطقة الأثرية بمحافظة المنوفية، إنه تم بناء متحف دنشوي.
    • تكريما لذكرى شهداء مجزرة دنشوي، يضم المتحف مجموعة فريدة ومتنوعة من اللوحات والتماثيل التي تجسد هذا الحادث.

إقرأ أيضاً: معلومات عن متحف اللوفر في أبو ظبي

الحادث الذي وقع في دنشوي

  • في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتحديداً في 13 يونيو 1906، عندما كان اللورد كرومر المفوض السامي البريطاني في مصر.
  • كما توجهت مجموعة من ضباط الاحتلال البريطاني في مصر إلى أرض الإسكندرية.
  • عندما وصلوا إلى قرية منوف، أرسل خمسة ضباط إنجليز رسولًا إلى أحد نبلاء القرية.
    • اسمه عبد المجيد بك سلطان، فطلبوا منه تجهيز سيارات لهم.
    • قم بقيادةهم على طول طريق المزرعة إلى قرية Denshway للقيام بمطاردة الحمام.
  • تم تقسيم الضباط إلى فريقين: الأول يصطاد من الأشجار على الطريق الزراعي، والثاني دخل أراضي الفلاحين.
  • وأباريق من القمح لاصطياد طيورهم، وبينما كانوا يصطادون، اندلع حريق بسبب البارود في جرة من القش تعود للمزارع.
  • عندما رأى الفلاحون هذا المشهد، هاجموا الضباط الإنجليز، حيث قام أحد الضباط بإخراج خرطوشة من بندقيته.
    • وأصيب أحد القرويين وتوفي على الفور.
  • أدى ذلك إلى تأجيج الهجوم من قبل القرويين وهاجموا الضباط الإنجليز وضربوهم ورشقوهم بالطوب.
  • في غضون ذلك جاء حارس القرية محاولا إنقاذ الضباط الإنجليز، بينما توقع أحد الضباط الإنجليز عكس ذلك واعتقد أنهم يريدون الشر ضدهم.
  • فأطلق النار على شيخ الحارس فأصيب في فخذه وسقط أرضا فيما أصيب اثنان أحدهما من حارس القرية.

باقي الضباط الانجليز

  • وبينما فر باقي الضباط الإنجليز، وأثناء فرارهم، أصيب أحد الضباط بالمرض إثر إصابته بضربة شمس، فانهار ومات.
  • واتهم الإنجليز الفلاحين بقتل هذا الضابط وفق الأحكام العرفية التي فرضها البريطانيون على مصر عام 1895 م.
  • من أجل حماية ضباط وجنود الاحتلال البريطاني، حُكم على أربعة قرويين في دنشواي بشكل تعسفي بالإعدام.

رأي تعسفي

  • وصدرت عقوبة الإعدام التعسفي شنقاً على السيد عيسى سالم وحسن محفوظ ومحمد درويش زهران ويوسف سليم.
  • وصدرت أحكام أخرى بالسجن والأشغال الشاقة لمدد مختلفة على 12 مزارعًا آخر من قرية دنشوي لمدد مختلفة.
    • وأيضاً لمنح كل منهم خمسين جلدة.
  • صدرت هذه الأحكام التعسفية على فلاحين متهمين بقتل ضابط إنجليزي توفي بضربة شمس.
    • ونُفِّذت عمليات الإعدام شنقاً وجلداً أمام أهالي الفلاحين والموتى، أمام الأطفال والنساء.
  • ونُفذت الأحكام بطريقة قاسية تجاوزت كل ما يمكن من تعذيب وانتقام.
  • تم تنفيذ الحكم في اليوم التالي للنطق وفي نفس المكان الذي توفي فيه الضابط الإنجليزي.
    • في نفس الوقت، وقع حادث.

مدان

  • تم إحضار المحكومين في الساعة الرابعة صباحًا إلى مكان الإعدام، على بعد أربعة كيلومترات من قرية دنشواي، وتم إنزالهم مع حراس بريطانيين ومصريين.
  • ثم أحضرهم إلى دنشواي في الساعة الواحدة بعد الظهر، حيث أقيمت المشنقة وآلات الجلد، ونُفذ الحكم بأقصى قسوة ووحشية.
    • على مرأى ومسمع أهالي الضحايا وذويهم، وبين صراخهم وصرخاتهم.
  • وأثارت هذه القضية الدهشة والرعب لأنها فاقت كل التوقعات لظلمها وانعدام العدالة والإنصاف فيها.
  • هذا يرجع بشكل رئيسي إلى عدوان الضباط الإنجليز على أرض الفلاحين والضابط الوحيد الذي مات.
    • أثبتت تقارير الطبيب الشرعي البريطاني أنه توفي بضربة شمس وأن وفاته لا تثير أي شكوك جنائية.

انظر أيضاً: معلومات عن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

وهكذا تعرفنا على بعض من حب الوطن وبسالة الشعب المصري، وحادثة تذوق فيها المصريون ظلم وقبح الاستعمار الإنجليزي.

وسيُذكر متحف Denshway إلى الأبد، أتمنى أن تكون بصحة جيدة.