يتساءل العديد من مرضى السرطان عن موعد مغادرة العلاج الكيميائي للجسم، لأن العلاج الكيميائي هو العلاج الأكثر استخدامًا لقتل الخلايا السرطانية سريعة الانقسام والتي تنمو بسرعة كبيرة في خلايا الجسم.
يعمل هذا العلاج من خلال استهداف هذه الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم، ويختلف تمامًا عن الجراحة أو العلاج الإشعاعي الذي يستهدف مناطق معينة من الجسم. يقدم موقع جديد اليوم العديد من التفاصيل حول العلاج الكيميائي في الأسطر التالية.
متى يترك العلاج الكيميائي الجسم؟
هناك بعض الآثار قصيرة المدى التي يمكن للجسم التخلص منها في مدة أقصاها ثلاثة أيام، في حين أن هناك بعض العلاجات الكيميائية طويلة الأمد التي تترك آثارًا كثيرة في الجسم.
الآثار قصيرة المدى للعلاج الكيميائي
الآثار قصيرة المدى للعلاج الكيميائي هي تلك الآثار التي قد يعاني منها المريض بعد أيام قليلة من العلاج الكيميائي، ولعل أبرز هذه التأثيرات هي:
- تحث على الغثيان.
- تساقط الشعر بشكل كبير.
- شعور بالتعب والإرهاق في جميع أنحاء الجسم.
- ضعف وتشقق أظافر اليدين والقدمين.
اقرأ أيضًا: هل العلاج الكيميائي يسبب العقم عند الذكور؟
الآثار طويلة المدى للعلاج الكيميائي
الآثار طويلة المدى للعلاج الكيميائي في جسم مريض السرطان هي آثار تستمر لفترة طويلة بعد جلسات العلاج، بعضها يظهر مباشرة بعد انتهاء العلاج وبعضها بعد ذلك، وأبرزها ما يلي:
- شعور دائم بالتعب لفترة طويلة مما يجعل المريض غير قادر على أداء مهامه اليومية البسيطة.
- يسبب العلاج الكيميائي أيضًا شعورًا مستمرًا بالغثيان لدى المريض، والذي قد يظهر فورًا بعد نهاية الجلسة، أو ربما بعد فترة من الوقت.
- تساقط الشعر بشكل كبير وواضح في الرأس والحاجبين نتيجة تلف بصيلات الشعر من آثار العلاج الكيميائي.
- ومع ذلك، قد يكون هذا الترسيب مؤقتًا.
- ويمكن أن ينمو مرة أخرى بعد انتهاء العلاج كما يحدث في كثير من الحالات.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج الكيميائي يضعف جهاز المناعة في الجسم.
- هذا بسبب استخدام أنواع معينة من العلاج الإشعاعي والكيميائي.
- مما يؤثر بشكل كبير على جهاز المناعة ويقتل العديد من الخلايا السليمة داخل الجهاز.
- وتجدر الإشارة إلى أن ضعف جهاز المناعة في الجسم يتسبب في إصابة المريض بالعديد من الأمراض المعدية.
- ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الجسم على مقاومة هذه العدوى.
- ظهور تقرحات عديدة حول الفم من الخارج وداخل الحلق من الداخل.
- وهذا ما يحدث نتيجة تلف خلايا تجويف الفم والذي يظهر بوضوح بعد حوالي أسبوعين من العلاج ويختفي تمامًا بعد نهاية فترة العلاج.
الآثار الأخرى للعلاج الكيميائي
- صعوبة التنفس بسبب تلف الرئة وعدم قدرتها على العمل بكفاءة.
- الشعور بألم شديد في أجزاء مختلفة من الجسم أثناء خضوع المريض للعلاج، بما في ذلك الصداع الشديد، وآلام البطن، وآلام العضلات.
- ما يحدث نتيجة تلف خلايا الجهاز العصبي.
- تنميل في الأطراف بالإضافة إلى الحرق الذي يشعر به المريض في جميع أنحاء الجهاز الهضمي.
- ضعف السمع بسبب احتواء العديد من أنواع العلاج الكيميائي على مواد تؤثر بشدة على الجهاز العصبي في الجسم.
- في كثير من الحالات، يؤدي هذا إلى ضعف السمع وفقدان السمع المؤقت.
- كما أن العلاج الكيميائي في معظم الحالات يؤثر بشدة على الرغبة الجنسية.
- لكن بعضها مؤقت وتعود الرغبة والخصوبة إلى طبيعتها بعد انتهاء فترة العلاج، وبعضها دائم.
اقرأ أيضًا: أعراض العلاج الكيميائي الأبيض
الحالات التي يكون فيها من الضروري استشارة الطبيب على الفور
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الحالات التي يجب على المريض فيها الاتصال بالطبيب المعالج بسرعة ودون تردد، ومن هذه الحالات الحالات التالية:
- كدمات أو نزيف في بعض أجزاء الجسم بعد جلسات علاج كيماوي غير معروف السبب.
- الطفح الجلدي، وهو الشعور بتورم في الفم والحلق، أو حكة شديدة وعدم القدرة على البلع.
- بالإضافة إلى الشعور برعشة لا تطاق في الجسم، بالإضافة إلى الشعور بألم شديد في موقع الحقن للعلاج الكيميائي.
- الإسهال والقيء المستمر.
- زيادة كبيرة في درجة حرارة الجسم والتي يمكن أن تصل إلى أكثر من 5 درجات.
- شعور بصداع شديد لا يستطيع المريض تحمله.
- وجود دم في البراز أو البول.
الآثار الجانبية طويلة المدى التي لا تزول بعد اكتمال العلاج
هناك بعض الآثار الجانبية التي لا تتوقف حتى بعد فترة من العلاج الكيميائي، ومن أهمها ما يلي:
- اضطرابات في أعضاء معينة في الجسم ناتجة عن استخدام أنواع معينة من العلاج الكيميائي.
- من أهم الآثار الجانبية تضرر هذه الأعضاء، بما في ذلك القلب والكلى والرئتين.
- يمكن أن يؤدي تعرض الإنسان لأنواع معينة من السرطان والعلاج الكيميائي إلى الإصابة بأنواع أخرى من السرطان في الجسم، وهو أمر نادر الحدوث.
انظر هنا: بعد العلاج الكيميائي
لذلك أنهينا حديثنا اليوم عن موعد خروج العلاج الكيميائي من الجسم، وفيه علمنا بالعديد من الآثار الجانبية التي يتعرض لها المريض نتيجة العلاج الكيميائي.
بعضها قصير الأمد، وبعضها طويل الأمد، لأننا علمنا بحالات الطوارئ التي يجب على المريض، إذا لاحظها، استشارة الطبيب بسرعة.