ما هو التخبيب .. ينشد كل إنسان في تلك الحياة على أن يسكن يسودها الاستقرار والهدوء، بعيدًا الأجواء المشحونك بالخلافات والمشاكل، غير أن الأيام دول، فيوم سعادة واستقرار، ويوم مشكلات وجحيم، حيث أن الشيطان قد ينزغ نزغه بين الناس فهو ماهر ومتمرس بذاك، وفي هذا المقال سنعرف ما هو التخبيب؟
ما هو التخبيب
ما هو التخبيب هو إفساد الحياة الزوجية وقلبها مَقلوب، فبعد حياة السكون والطمأنينة، والعيش الرغيد الآمن، يجيء ما يفسد هذه الحياة الزوجية الهانئة، فتخبب القرينة على زوجها على يد الإفساد والتلاعب والمخادعة، وقد عد الله تعالى التخبيب جنايةًا هائلًا ومن كبائر الذنوب، وهي من الممارسات التي يقوم بها السحرة من أجل التمييز بين والإفساد بين الرجل وزوجته، وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن يقوم بالتخبيب والإفساد بين الزوجين، كما وعده بالحرمان من الجنة في يوم القيامة.
التخبيب في الإسلام
ورد ذكر التخبيب أو معناه في الحديث النبوي الشريف في مواطن وافرة، ومن ذاك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده”، ومما ورد في توضيح ذلك الحوار أن تخبيب المرأة على قرينها وإفسادها للعيش معه، الأمر الذي يجعله يفكر بالطلاق بغية يتخلص منها ومن جحيم العيش معها، هذا من كبائر الذنوب، وكذلك تخبيب العبد على سيده في حال إهمال العبد لواجباته وعدم احترام القوانين التي وضعها له سيدن، تكون مفسدة تجعل من السيد يطرد عبده وأن يتخلص منه، وكلا هذين الفعلين محرم، والله سبحانه وتعالى أعلم.
عقوبة التخبيب
عقب علم ما هو التخبيب، لا بُدَّ من دراية عقوبة التخبيب، ولذا بواسطة ما يجيء، إذ يُأفاد: إنّ من خبب امرأة على قرينها حتى تزوجها، فإنه يعاقب عقوبة بليغة تردعه وتردع أمثاله عن العبث بحقوق الناس وانتهاك حرماتهم، وقد ذهبت طائفة من أهل العلم إلى بطلان نكاحه ممن خببها، وهكذا تكون حياته معها في أعقاب ذاك ما هي سوى صورة من صور الزنا، ومن خدع امرأة على زوجها حتى طلقت، ثم تزوجها يعاقب جزاء، لارتكابه تلك الخطئية ونكاحه باطل ذات واحد من قولي العلماء ويجب التفريق بينهما
التخبيب هلى على مواقع التواصل الاجتماعي
صار في ذلك العصر نمطًا عصريًا من التخبيب، وهو ما نجده على مواقع التواصل الاجتماعي، فصارت هذه المواقع علةًا رئيسيًا لدمار الكمية الوفيرة من المنازل، فنجد العديد من الشبان والرجال يراسلون فتيات متزوجات ويتكلمون معهن، وتتفاوت الأحاديث حتى تبلغ إلى الخصوصيات والحياة الزوجية وعن زوجها بشكل خاص، وكيف أنها غير سعيدة برفقته، فيحدثها هو بكلام معسول، بكلام فيه عاطفة ولين، فتتعلق به، فتبدأ تلك الزوجة بالمقارنة بين ذلك الرجل، وبين قرينها، بين حواره المعسول وبين خطاب زوجها، فتصل إلى الخيانة الزوجية فإن لم ينته إلى هذا، انتهى إلى اضطراب وجودها في الدنيا، وانشغال بالها، وهروب الطمأنينة من حياتها الزوجية، وتنتهي إلى الطلاق.