كم ميزانية السعودية 2022 سعر النفط … مع إنقاص نفقاتها وتوقعها تسجيل فائض قدره 24 مليار دولار، على ما أفاد الإعلام المعترف به رسميا.
وأوضحت وكالة الأنباء المملكة العربية السعودية (واس) أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “اصدر مرسوما ملكيا للميزانية العامة (…) تحتوي إيرادات بمبلغ 1045 مليار ريال (278,6 مليار دولار) ومصروفات بمبلغ 955 مليار ريال(254,6 مليار دولار) ويقدر الفائض بمبلغ تسعين مليار ريال (24 مليار دولار)”.
كم ميزانية السعودية 2022 سعر النفط
وصرح خادم الحرمين الشريفين في حديث نقلتها الوكالة إنّ اعتماد موازنة مالية 2022 يأتي “عقب تجاوز المملكة الآثار الاستثمارية، والمراحل الاستثنائية لجائحة Covid 19، واستمرار الانطلاقة الاستثمارية للمملكة، نتيجة للإصلاحات الاقتصادية والمالية، وفق بصيرة المملكة 2030″، النافعة لتنويع اقتصادها لإنهاء ارتهانها للنفط والتي أطلقتها في السنة 2016.
وأكمل أن المملكة “تهدف إلى الاهتمام بأمن وصحة المواطنين والمقيمين والتنمية الإنسانية واستمرار التزايد والتنويع الاقتصادي، والاستدامة المالية”.
وإذا تحققت التوقعات سوف تكون هذه أول مرة التي تسجل المملكة السعودية فائضا في ميزانيتها منذ العام 2014، إذ سجلت فائضا قدره 206 مليارات ريال (54,9 مليار دولار) لآخر مرة في موازنة العام 2013.
وكانت وزارة المادية المملكة العربية السعودية توقعت في ايلول/سبتمبر أن تتضمن ميزانية 2022 عجزا قدره 52 مليار ريال (13,8 مليار دولار)، قبل أنّ تعتمد الموازنة رسميا بهذا الفائض الضخم.
وتدنت المصاريف المنتظر وقوعها في موازنة العام المقبل التي أعلنت الاحد 955 مليار ريال (صوب 254,6 مليار دولار)، مضاهاة بنفقات بقيمة 1015 مليار ريال (نحو 270 مليار دولار) في 2021، بينما تبلغ الايرادات المتوقعة 1045 مليار ريال (278,6 مليار دولار) ارتفاعا من 930 مليار ريال (248 مليار دولار) في 2021، حسب المعلومات الأصلية.
وتعرضت المملكة العربية السعودية في 2020 لضربة مزدوجة نتيجة جائحة كوفيد-19 والتراجع المرير في أسعار البترول، كلفتها عجزا قياسيا.
ويأتي إنقاص المصروفات بوقت تحاول المملكة النفطية لدفع نفقات خطّة للتحول الاقتصادي وتأدية أعمال تجارية كبرى في قطاعات غير نفطية، بينها الترفيه والسياحة والاستثمار في التقنية والذكاء الاصطناعي.
وتبنت الرياض في النهاية نهجا تقشفيا شهد استحداث ضريبة التكلفة المضافة بمعدل 5 بالمئة في سنة 2018 قبل رفعها إلى 15 بالمئة العم المنصرم.
– “نتقدم بأسلوب غير سلبي” –
وتحاول المملكة الغنية إتاحة الاحتمالية للقطاع المختص والشركات الأجنبية لضخ استثمارات في البلد الذي يبلغ سكانه 34 1,000,000 نسمة، وظل لسنين مغلقا في مواجهة الاستثمارات الأجنبية.
وصرح ولي العهد السعودي صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان القائد الفعلي لبلاده في إفادات نقلتها “واس” إنّ “النتائج والمؤشرات المالية والاقتصادية تؤكد أننا نتقدم بشكل غير سلبي”.
وأكمل أن “الفوائض ستستخدم لصعود الاحتياطيات الأصلية لمواجهة احتياجات وباء كوفيد 19، وتقوية الترتيب المالي للمملكة، ورفع إمكانياتها على محفل الصدمات والأزمات الدولية”.
وشهدت المملكة العربية السعودية عجزا في موازناتها بين عامي 2014 و2021 حين نزلت أسعار البترول بشكل ملحوظ، قبل أن يتخطى حديثا سبعين دولارا للبرميل.
وتخطى عجز موازنات المملكة في تلك الفترة أربعمائة مليار دولار، ما دفعها إلى الاقتراض واللجوء إلى الانفاق من احتياطاتها المالية التي تراجعت من 125 مليار دولار في 2019، إلى 92 مليار دولار في 2020، إلى سبعين مليار دولار في أيلول/سبتمبر 2021.
وعلل وزير المادية السعودي في اجتماع صحافي أن المملكة تتوقع ايضا “تحقيق فائض مالي في عامي 2023 و2024”.
وأشار إلى أنّ “ميزانية 2022 تتضمن انفاق 185 مليار ريال (49,3 مليار دولار) في قطاع التعليم و138 مليار ريال (36,8 مليار دولار) على قطاع الصحة و171 مليار ريال (45,6 مليار دولار)على القطاع العسكري و182 مليار ريال (48,5 مليار دولار) على البنود العامة”.
– انكماش العجز عام 2021 –
وحققت السعودية عجزا قدره (85 مليار ريال) 22 مليار دولار في العام 2021، على حسب وزير المادية، مقابل عجز وصل 79 مليار دولار في 2020 و35 مليار دولار في 2019.
ويجيء تراجع عجز موازنة المملكة السعودية في سنة 2021 مضاهاة بعام 2020 مع رجوع شركة أرامكو العملاقة للطاقة لتحقيق أرباح مطابقة لمستويات ما قبل آفة كوفيد-19، في الأرباع الثلاثة الأولى لعام 2021.
وحققت أرامكو “جوهرة تاج” المملكة أرباحا فصلية إجمالية في 2021 بلغت 77,6 مليار دولار، بدل أرباح بلغت 49 مليار دولار لاغير في عام 2020.
في المقابل، خسرت السعودية ذلك العام مئات ملايين الدولارات جراء تعليق العمرة للأجانب أثناء الأشهر الثمانية الأولى وإنقاص المشتركين في موسم الحج إلى باتجاه 60 ألفا، في ما يتعلق بـ كارثة كوفيد-19، بعد أن كانت الشعائر تستجلب ملايين المسلمين من أنحاء العالم مرة واحدة فى السنة.
وسجّلت المملكة السعودية حتى هذه اللحظة زيادة عن 550 ألف موقف رض بفيروس كورونا، بينها زيادة عن 8852 مصرع وهو المعدل الأعلى داخل حدود منطقة الخليج.
ويقول متخصصون اقتصاديون إن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى تكلفة خام يصل حوالى ثمانين دولارا للبرميل لتلبية وإنجاز توازن في ميزانيتها.
ورفض وزير المالية الإجابة على سؤال لوكالة فرانس برس بخصوص سعر برميل النفط الذي احتسبت على أساسه موازنة مالية 2022.
وتوقّع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد المملكة بحوالي 2,8 في سنة 2021، في حين تقول المملكة السعودية ان نسبة التطور ستبلغ 2,6 بالمئة ذلك العام إلى أن تحقق نموا بمعدل 7,4 بالمئة العام المقبل.