هل الاحساس بالموت صحيح؟ .. هو الذي سوف ينهي التعرف فوق منه، حيثُ يشغل هاجس الموت جميع البشر منذ بدء الخليقة وحتى الوقت الحاضر، وقد حاول الإنسان دائمًا للوقوف فوق حقيقة الموت وموعده وما حتى الآن الهلاك من فاعليات، وسيقدم موقع جديد اليوم لزواره الكرام تعريفًا بشأن الشعور بالوفاة وبشأن الإحساس بالوفاة ويجيب عن العديد من الأسئلة المرتبطة بالموت.

الإحساس بالموت

توميء العديد من البحوث على أنَّ كميات وفيرة من الأشخاص يحسون باقتراب أجلهم أو هكذا يتصورون، وهذا لأن الواحد يكون مهيئًا داخليًا ونفسيًا، ولذا ليس دليلًا حتّى الشخص كان قد تخيل أنَّه سيموت أو أنه كان عنده إحساس بموعد موته وما إلى هنالك، لأنَّه لا يدري الغيب سوى الله سبحانه وتعالى وحده، وحتى لو وافته المنية الفرد عقب مرحلة قصيرة سواء كانت بعد يوم أو بعد 48 ساعةٍ من كتابته عن إحساسه باقتراب الموت فليس لأن مصرعه دليلًا على ما توقع به أو أحسَّ بذلك، وقد يتساءل البعض لماذا إحساس الهلاك لا يفارقني ولذا كله لأنه يفكر ولديه شعور كبير ومبالغ فيه كأنه وسواس عن منظور الهلاك واقتراب الأجل وما يدور حوله

هل الاحساس بالموت صحيح؟

إنَّ الإحساس بالوفاة غير دقيق وفق الصحيح والراجح من أقوال العلماء والفقهاء وعلماء النفس وغيرهم من المختصين، حيثُ أنَّ الموت هو إحدى الحقائق الغامضة في حياة الإنس والتي لا يمكن الكشف عنها ولا علم ميعادها والتي لا يمكن الفرار منها، إذ يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ “ ولذلك لا يمكن معرفة ميعاد الوفاة ولا تحديد ساعة الهلاك بالنسبة للإنسان، ويقول الله تعالى شاهدًا على ذلك: ” إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

 

هل يحس الانسان بقرب اجله يعني هل تكون هناك فعلا علامات؟

إنَّ الإنسان مثلما في وقت سابق لا يشعر باقتراب أجله ولا يعرف متى ميعاد وفاته على الإطلاق، إلا أن يبقى بعض الأفراد يشغلهم وسواس الموت وهاجس الهلاك، ويفكرون بالهلاك واقترابه بشكل دائم، إلا أن ذاك لا يقصد أنَّهم يدركون توقيت موتهم، ولا يبقى أية إشارات على اقتراب الأجل للإنسان.