تفاصيل عودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية .. تشعبت وتوسّعت في الآونة الأخيرة على الفضائيات والمواقع والصحف وشبكات السوشيال ميديا، مستجدات عن عودة عمل ممنهجة الشأن بالمعروف والنهي عن المنكر، فما حقيقة هذا. ذاك ما سنتناوله في السطور المقبلة من مقالنا هذا، بالإضافة إلى آلية عملها، وفسر الانتهاكات التي أدت إلى قيام إصلاحات في الهيئة.

تفاصيل عودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية

عاودت ممنهجة المسألة بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية نشاطها التوعي في المجمعات التجارية في العاصمة الرياض، هذا وقد أكدته وكالة الأخبار السعودية رسميًا برجوع نشاط المنفعة بواسطة تصريحها الآتي” فُعلت هيئة الموضوع بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض عاصمة السعودية، ممثلة بمراكزها الإشرافية حملات الرئاسة العامة زيادة الوعي في المجمعات التجارية وعبر السيارات الأصلية التي دشنها معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند”.
مثلما نقلت الوكالة عن محمد القرني رئيس المنفعة بمدينة الرياض عاصمة السعودية تأكيده على حرص الهيئة على تفعيل البرامج التوعوية للهيئة بين المجتمع السعودي وبث القيم والمبادئ الإسلامية، فيما أكد عبد الله الشبانات مدير فرع الرئاسة العامة في الرياض في بيان له لوكالة الأنباء المملكة العربية السعودية، على مهام فرع الرئاسة العامة بهيئاتها والمراكز التابعة لها في عرَض العبارات التوعوية المعتمدة من الرئاسة، تتضمن تدعيم منهج أهل السنة والجماعة في السمع والطاعة، والتحذير من الجماعات والتحزبات عبر الشاشات الإلكترونية واللوحات.
وقد أتى عودة جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عقب ازدياد الدعوات بواسطة نشر التغريدات والهاشاتغات على طرق التواصل الاجتماعي بوجوب رجوع عمل الهيئة.

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وهي ممنهجة حكومية رسمية سعودية، أسست عام 1940م، تعمل على تطبيق نظلم الحسبة المستوحى من الشريعة الإسلامية، مثلما يطلق فوقها القلة بالشرطة الدينية أو رجال الهيئة أو الإدارة، وينصب عمل أعضاء الهيئة على القيام بدوريات في الشوارع والأسواق والمواضع العامة، للوقوف على حقيقة تنفيذ نُظم الشريعة الإسلامية، والتأكد من الفصل بين الجنسين، والدعوة إلى الصلاة، ومراقبة إغلاق المتاجر والمراكز التجارية وقت الدعاء، كما يحق لأعضاء الإدارة الإعداد والتفتيش والإيقاف، قيل صدور إصلاحات في نسق عمل المصلحة في العام 2016م،

مهام وصلاحيات الهيئة

كانت الهيئة تتمتع بالمهام والصلاحيات الآتية قيل تصرف الإصلاحيات عام 2016م:

وقف أو اعتقال أي شخص ينتهك القيم والمبادئ الإسلامية كالمثلية أو الدعارة أو الزنا أو قوت لحم الخنزير أو عدم لبس غطاء الرأس أو مزاولة أي شعائر لديانات أخرى.
التأكد من إقفال المتاجر والمراكز التجارية في أوقات الدعاء.
منع شرب الكحول.
القبض على أي شخصين في خلوة دون أن تربطهما علاقة شرعية.
مقاتلة السحر والشعوذة أو الإبتزاز.
حظر قيام احتفالات كعيد الحب.

انتهاكات مزعومة للهيئة

تشعب وتوسّع الكثير من المشاهد المرئية والأخبار عن انتهاكات رجال المنفعة نذكر منها الحالات اللاحقة:

مصيبة حريق مدرسة الفتيات في مكة 2002م: حيث تسبب أعضاء المنفعة في زيادة أعداد الوفيات في نكبة حريق مدرسة البنات في مكة، وقتما طردوا أولياء شؤون الطالبات، وإغلاق أبواب المدرسة لأن البنات كن من دون حجاب، ومنعوا وصول رجال الإسعاف والإطفاء إلى المدرسة.
حادثة موت سليمان الحريصي: حيث اعتدى رجال المصلحة أعلاه بالضرب حتى الهلاك نتيجة لـ حيازته للكحول في منزله.
كارثة بنت النخيل مول: حيث قام رجال المصلحة بالتعرض بالصفع لفتاة في مجمع النخيل مول في انتهاك واضح للأنظمة المرعية.
فضلا على ذلك الكمية الوفيرة من الانتهاكات كحادثة مقتل ناصر وسعود القوس وموقف مطاردة بلجرشي، وقضية التربص والاعتداء والتشهير بأحد الإعلاميين المشاهير

الإصلاحات التي طالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

نتيجة مبالغة انتهاكات المصلحة غضب الشارع السعودي من هذه الانتهاكات، رضي مجلس الوزراء السعودي بتاريخ 11 نيسان 2016م، على تنظيم وتصليح عمل جمعية الموضوع بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أكثر أهمية ما جاء في هذه الإصلاحات هو منع أعضاء المصلحة من فعل الإعداد الجنائي أو الإداري أو التحفظ أو المطاردة أو الإيقاف أو الاستجواب أو التقصي، والاكتفاء بدور المنفعة من خلال اعتماد مبدأ اللين والنصح، وتقديم البلاغات الأصلية إلى الشرطة فيما يظهر لها من إنتهاكات