اليوم العالمي للمياه 2022 الجزائر .. شرعت الحكومة في برنامج يعتمد على تسخير المياه غير التقليدية المنتجة من تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة، ولذا في مواجهة الاجهاد المائي الذي تتكبد منه دولة الجزائر منذ بضع أعوام، سيما نتيجة لـ الاختلافات المناخية مع نسبة تساقط أمطار جد هزيلة.

اليوم العالمي للمياه 2022 الجزائر

واوضح مدير الجزائرية للمياه، حسين زعير، ان الاحتفال ذلك الاثنين باليوم الدولي للمياه، يخيم فوق منه فزاعة الجفاف الذي يخاف ان يؤدي أثناء فصل الصيف الى تقييد عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب.

وامام هذه الظرف، أصدرت قرار الحكومة اتخاذ اجراءات لمجابهة ذاك المشكل، من خلال اطلاق برنامج لاستغلال المياه غير التقليدية المنتجة من تحلية مياه البحر، او كذلك معالجة المياه المستعملة، و هذا من أجل مبالغة العرض الوطني من المياه الصالحة للشرب.

في هذا الصدد، دعا وزيرا الموارد المائية، مصطفى كمال ميهوبي، و الطاقة و المناجم محمد عرقاب، امس يوم الاحد، اطارات دائرتيهما الوزاريتين و كذا الرئيس المدير العام لمنشأة تجارية الجزائرية للطاقة، و المدير العام للجزائرية للمياه، لاجتماع من اجل دراسة امكانيات تدعيم الطاقات الوطنية في مجال تحلية مياه البحر.

و فضلا عن وحدات تحلية المياه ال11 الجارية، المتواجدة على نطاق 9 ولايات ساحلية، بطاقة اصدار اجمالية تقدر ب2.1 1,000,000 متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة، خسر تقرر اطلاق أعمال تجارية وحدات عصرية لتحلية مياه البحر.

و من بين هذه المشاريع، تبقى اربع محطات عصرية لتحلية مياه البحر بالجزائر العاصمة و ما يجاورها، وستنجز بكل من زرالدة و عين بنيان و بالم بيتش و بوسماعيل (تيبازة) و التي ستسهم جميعها في تزويد العاصمة بالمياه الصالحة للشرب.

مثلما سيتعلق الامر أيضا، بمشروع محطة تحلية مياه البحر بدواودة (تيبازة)، الذي تم اطلاقه في كانون الثاني المنصرم و التي ستضمن اصدار 200000 متر مكعب في اليوم للجزائر العاصمة، بالإضافة إلى اكثر من 100000 متر مكعب في اليوم بالنسبة لولاية البليدة عقب دخولها المساندة.

و سيمس ذلك البرنامج، متفاوت أنحاء البلاد، سيما مشروع انجاز محطة تحلية المياه بولاية الطارف، او ايضا محطة جيجل المبرمجة في افاق 2030.

اما الورشة الاخرى للحكومة، فتتمثل في ارتفاع حجم المياه المعالجة المقدرة حتى اليوم ب 450 مليون متر مكعب في العام، في حين نأمل الى رفعه الى ملياري متر مكعب في العام في افاق 2030.

و فوقه ولقد تم انجاز عديدة مشاريع لمحطات تصفية المياه على غرار المشروع المتواجد بالمعالمة (في غرب الجزائر العاصمة)، بطاقة انتاجية تقدر ب 40000 متر مكعب في اليوم، و التي انطلقت في المنفعة في مطلع السنة، في انتظار استلام محطة الحميز المخصصة لتزويد كثير بلديات مكان وسط و في شرق العاصمة بالميالا الصالحة للشرب.

و تجيء هذه الهياكل لتعزيز تلك التي سلمتها الجزائرية للمياه في عام 2020، و المتمثلة في اكثر من ألفين محطة ضخ و ازيد من 100 محطة معالجة مياه و عشرين محطة لتنظيف المياه و 13 محطة ذات كتلة واحدة لتحلية مياه البحر.

و تتوفر الجزائر على حوالي 200 محطة لتصفية المياه المستعملة، موزعة على كامل التراب الوطني.

تجدر الاشارة الى ان التغيرات المناخية قد ادت الى اضطراب دلائل التساقطات المطرية، سيما في الجزائر، المصنفة في المكانة 29 الاكثر تضررا من الجفاف، وفق فهرسة قام به المعهد العالمي لادارة المياه.

و قد ادى انكماش سقوط الامطار، الى هبوط نسبة الإمتلاء الوطني للسدود ب44.5 % فحسب -وفق تقديرات الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات- التي تشير الى ان ال80 سدا مستغلا هذه اللحظة، تقدم 7.7 مليار متر مكعب على مجموع التراب الوطني، في حين ان اجمالي الامكانيات الوطنية من المياه لا تتعدى 23.2 مليار متر مكعب مرة واحدة فى السنة، بجميع انواع الموارد.