متى يظهر الشخص على حقيقته .. يلبس الكثير من الشخصيات في ذاك الزمن أقنعة الطيبة والمثالية، ولكن ما أن يتعرضوا لمواقف مفاجئة أو غير اعتيادية فإنّ هذه الأقنعة تسقط فورا، لتبدو من ورائها الوجوه الحقيقية المختبئة وراء الأقنعة، وفي ذلك المقال سوف يتم الإجابة بأضخم دقة ممكنة عن سؤال متى يتجلى الفرد على حقيقته.
متى يظهر الشخص على حقيقته
في البدء لا يمكن الحكم على شخصية إنسان على يد وقوعه تحت تأثير أحاسيس قوية مثل الفرح العارم، أو الحزن العارم، أو أي صدمة عاطفية أخرى، فالمواقف العسيرة وأوقات العنف هي التي تحكم على مدى نقاء الإنسان وإخلاصه
وتعتبر حقيقة الشخص أو ما يُطلق فوق منها في علم النفس والفلسفة “الذات الحقيقية” من القضايا التي سعى علم النفس إيجاد قوانين عملية لها
بسببِ أنّه من الدارج أن يُخبّئ العديد من الشخصيات الذات الحقيقة تحت أقنعة مثاليات مصطنعة، وفي النهاية عندما يتضح الفرد على حقيقته فإنّه بالتأكيد سيسبّب خيبة أمل لمن وثقوا به، لأنّه خيّب توقعاتهم ونظرتهم له، غير أن على العموم يمكن للواحد الذكي أنْ يكشف الآخرين على حقيقتهم قبل فوات الأوان في عدد كبير من الأحيان.
مواقف تظهر الإنسان على حقيقته
ثمة الكثير من المواقف التي يمكن عن طريقها دراية الإنسان على حقيقته، من أكثرها أهمية ما يأتي
الطريقة التي يعامل بها موظفي الخدمات
يمكن علم حقيقة واحد على يد ملاحظة الكيفية التي يعامل بها موظفي الخدمات، مثل عمال النظافة، وموظف منفعة الطعام، فإذا كان لطيفًا في تعامله معهم فهو إنسان ذو أخلاق رفيعة، أما لو أنه تعامله سيء معهم، فهذا يشير إلى تكبّره وعدم ثقته بذاته.
كيفية تعامله مع المواقف غير المريحة
يُلاحظ على الواحد الذي يتلذذ بأخلاق رفيعة أنّه متجاوب ولا يخسر صبره بسهولة عند تعرضه للمواقف غير المريحة، بعكس الشخص السيء الذي ينهزم صبره على الفور في تلك المواقف.
مدى تمنيه الخير للآخرين
من أكثر سمات الشخص الجيد تمنيه الخير للآخرين، على عكس الشخصية الحقود الذي لا يأمل الخير لغيره، إلا أن يحزن إذا حصل خيرًا مع غيره.
كيفية تعامله مع الأضعف منه
إنّ الشخص الذي يستمتع بأخلاق عالية يعامل من هم أضعف منه مثل الأطفال أو الكهول برفق ولين، بعكس الشخص سيء الأخلاق الذي لا يرحم صغيرًا، ولا يعطف على جسيمًا.
مدى تحمله للمسؤولية
يتحمّل الواحد الجيد جميع المسؤوليات الموكلة إليه من دون تذمر أو مسعى تهرب، على عكس الواحد الآخر الذي يسعى التهرب من مسؤولياته، وإلقاء اللوم في أخطائه على الآخرين، بلا أسفل حس بالمسؤولية.