احتفالات سبت النور في القدس … قررت المحكمة العليا الإسرائيلية قول الاستئناف المقدم من الشركات العربية الأرثوذكسية وشخصيات مقدسية أرثوذكسية مقابل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ومحقِّق شرطة الاحتلال في أرض الأقصى.

احتفالات سبت النور في القدس

وأعلنت العليا الإسرائيلية في قرارها، أنها استجابت إلى عموم اعتراضات الملتمسين والسماح بإقامة شعائر سبت النور والسماح بالدخول إلى المدينة القديمة بشكل عام والحي النصراني بخاصة للراغبين في المشاركة في احتفال سبت النور وأن تلتزم الشرطة بتعهداتها بضمان حرية العبادة والاحتفال.

وتبنت المحكمة تعهدات شرطة الاحتلال واعتبرتها ملزمة لجهاز الشرطة وعليها تأدية ما التزمت به أمام المحكمة واعطاء الحق في معيشة المناسك الدينية وعادات سبت النور، حيث ستسمح وفق تعهداتها بالدخول الحر للبلدة القديمة في أرض الأقصى عامة ولحارة النصارى خاصة لجميع الراغبين للمشاركة باحتفالات سبت النور دون أي تحديد للعدد بحسب الاستئناف الذي قدمه المحامي إلياس خوري والمحامي شادي سمار.

ويقال أن نادي محامي الشركات العربية الأرثوذكسية وشخصيات مقدسية أرثوذكسية وبعد التشاور مع الموكلين أبلغوا المحكمة قبل إصدار المرسوم بعدم الثقة بتعهدات قوات الأمن الإسرائيلية في إعلاء عدد المشاركين بالاحتفال إلى 4000 في كنيسة القيامة وساحتها وسطح كنيسة مار يعقوب بدلاً مما كانت قد أعلنته سالفًا بطريركية الروم الأرثوذكس بتاريخ 11/4/2022 من حيث ابلاغ قوات الأمن لها بالسماح فحسب ل 1000 مصلي بالدخول إلى كنيسة القيامة و500 على سطح كنيسة مار يعقوب.

ويأتي توجه المؤسسات للمحكمة ذاك العام استكمالاً للاستئناف الذي تم النظر فيه عام 2014 عند نفس المحكمة.

بدوره، أكد موسى اميل جرجوعي، رئيس فرقة رياضية التحالف العربي الأرثوذكسي في القدس المحتلة على حالة المدعين الثابت في رفضهم لكل الأفكار المقترحة التي قدمتها الشرطة والمحكمة العليا للتوصل إلى اتفاق تسوية وصرح: “الشرطة غير مخولة بإقفال حارة الأقباط وأن المحكمة العليا عزمت أن يكون تعهد الشرطة ملزمًا لها، لذا لم تصدر مرسومًا بخصوص شرعية الأغلاق التام رغم ادراكنا وقناعتنا بأن أجهزة الأمن ستقوم بالتلاعب على ذلك القرار”.

وأضاف: “نحن نعتبر هذا الأمر التنظيمي بمثابة مستهل لجولة قضائية ثانية نمد فيها الأيادي لكل زعماء الكنائس المسيحية في حال رغبتهم الانضمام لحماية حقوق رعاياهم في القضية”.

وبيّن جرجوعي بأنه لا مفر من لجم وفضح سياسات الاحتلال بكافة الوسائط المتوفرة التي ترنو لفرض سيطرتها على الأرض وتهويد المدينة المقدسة وإلغاء الطابع العربي للمدينة المقدسة على يد الاستيلاء على المنشآت والاعتداءات المتتالية على المسجد الأقصى المبارك.

وشدد جرجوعي على قاع وشدة وقوة النسيج الوطني للمقدسيين المسيحي الإسلامي ووحدتهم في محفل الانتزاع وعنجهيته، محسنًا طلب الحضور لعموم المؤمنين والمؤمنات بالمساهمة في اقامة مناسك سبت النور ومشاركة المجموعة الكشفية لنادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي في حفل توزيع النور المقدس بحسب الطقوس والتقاليد المتبعة والمتوارثة تأكيدًا على هوية فلسطين العربية العاصمة الأبدية لفلسطين وحفاظا على الوجود العربي القبطي فيها.