معلومات عن محمد الطاهر بن عاشور. إن فهم معاني القرآن الكريم والسنة النبوية مهم جدًا لتحقيق جميع وصايا الله. لذلك عمل مئات إن لم يكن الآلاف من المفسرين والعلماء بجد على شرح وتفسير القرآن والسنة لتبسيط ونقل المعاني الواردة فيهما الشيخ محمد الطاهر بن عاشور.
ولادة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
- العالم المترجم الشيخ محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور الحسني الإدريسي، من مواليد مدينة تونس عام 1296 هـ الموافق 1879 م، في أسرة علماء مرموقين، محامي، مفتي، خطيب، قاضي.
- حيث تلقى العلم من أبيه وأجداده في مسجد الزيتون حتى أصبح معلماً مشهوراً وكان حسن الخلق وشجاعاً القلب يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر.
وانظر أيضاً: معلومات عن رفيق حذيف بن اليمن
والشيخ محمد الطاهر بن عاشور الذي برع في عدد من العلوم ونشأ فيها كعلم الشريعة واللغة والأدب، وكان يجيد الفرنسية، وعضوًا مناظرًا في مجمع اللغة العربية. اللغة في دمشق والقاهرة، شغل مناصب أكاديمية وإدارية بارزة مثل التدريس والمحكمة والفتوى، وعين شيخ جامع الزيتون.
ولادة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
- بدأ الشيخ الطاهر بن عاشور بدراسة القرآن الكريم في السادسة من عمره عام 1885 م ودخل مسجد الزيتون عام 1893 م عندما كان في الرابعة عشرة من عمره وقتها ودرس بجد حتى تخرج عام 1899. . يبلغ من العمر حوالي عشرين سنة.
- كان محمد الطاهر بن عاشور من العباقرة ومن كبار العلماء الذين يلقبون بالعلماء. وأعطاه الله القدير البصيرة والحفظ الواعي والقدرة العظيمة على الفهم. وبفضل المثابرة استطاع أن يصنف العديد من الأعمال التي تجد فيها ما تجده في الآخرين، وهذه من أهم سمات كتبه.
- كان له نصيب كبير في كل علم، ولكن ما ميزه هو جهوده الكبيرة في الإصلاح والتجديد، وإنهاء الركود والتقليد، ومكافحة الانحطاط والكسل والضياع الفكري، وأدخل إصلاحات تربوية وتنظيمية في المسجد. ضمن نظام التعليم الفكري.
- كان أول من حصل على وسام الدولة التقديري للدولة التونسية، ونال وسام الاستحقاق الثقافي عام 1968 م، وهو أول من أعاد التصنيفات لأغراض الشريعة الإسلامية في العصر الحديث.
واهم المناصب التي شغلها الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
- في عام 1932 م، تولى الشيخ محمد الطاهر بن عاشور منصب شيخ الإسلام المالكي، ثم أصبح أول إمام لجامع الزيتونة الكبير، وطرد منه لموقفه من الاستعمار الفرنسي، ليعود إليه. منصبه عام 1945. وبقي فيه حتى استقلال تونس عام 1956.
- ومن أبرز أقرانه الذين رافقوهم إلى جامعة الزيتون المغفور له الشيخ الأزهر محمد الخضر حسين ونجله الشيخ محمد الفاضل بن عاشور.
- حيث كان بدوره من علماء الدين البارزين في تونس، والذي عند ذكر اسمه كان يعتبر عالم شمال إفريقيا، وقد برع الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في كثير من العلوم وتفوق فيها، مثل علم الشريعة واللغة والأدب، كان يجيد الفرنسية وكان عضوا مناظرا في مجمع اللغة العربية بدمشق.
- انتخب لهذا المنصب، كما كان في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وقد وصف الشيخ محمد بن عاشور بأنه رائد التفكير المتعمد في الفقه الحديث وخليفة الشاطبي في العصر الحديث، والذي كان تفسيره أعظم من. تأويلات متأخرة لغنى علمه واتساع كتبه ومكانته العلمية.
منهج الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
كان منهج الشيخ الطاهر في التفسير أنه بدأ شرحه بعشر مقدمات في أصول التفسير، وعلوم القرآن، وأسباب النزول، والقراءات، وعناوين السور، وتفرد القرآن الكريم، و، إلخ. ومن مقارباته أيضًا أنه يبدأ بذكر اسم السورة ومزاياها والأغراض الرئيسية التي ذُكرت من أجلها، ثم ذكر سبب نزول الآيات ونحو ذلك.
ومن منهجه أيضا ما استخدمه في شرح القرآن الكريم بالقرآن ثم بالسنة، وقد أحسنه، ثم أحاديث الصحابة والتابعين. وقد اهتم الشيخ الطاهر بالجانب اللغوي من حيث البراهين والاستدلالات اللغوية والبلاغة التي تعتبر من أهم سمات تفسيراته.
شاهدي أيضاً: معلومات عن الشيخ عمر عبد الكافي
من أعمال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
يمتلك الشيخ محمد الطاهر عشرات الكتب منها:
1- كتاب التفسير الشهير الذي يعكس روحه الإصلاحية “التحرير والتنوير”.
كان عنوانه الأصلي هو حكم العقل السليم وتنوير عقل جديد في تفسير الكتاب المجيد، والذي قضى أربعين عامًا في شرحه، وشرح ما ورد في مقدمة الكتاب قائلاً:
“َواهْتَمَمْتُ بِتَبْيِينِ مَعَانِي الْمُفْرَدَاتِ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِضَبْطٍ وَتَحْقِيقٍ مِمَّا خَلَتْ عَنْ ضَبْطِ كَثِيرٍ مِنْهُ قَوَامِيسُ اللُّغَةِ، وَعَسَى أَنْ يَجِدَ فِيهِ الْمُطَالِعُ تَحْقِيقَ مُرَادِهِ وَيَتَنَاوَلَ مِنْهُ فَوَائِدَ وَنُكَتًا عَلَى قَدْرِ اسْتِعْدَادِهِ، فَإِنِّي بَذَلْتُ الْجُهْدَ فِي الْكَشْفِ عَنْ نُكَتٍ مِنْ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَإِعْجَازِهِ خَلَتْ عَنْهَا التَّفَاسِيرُ، وَمِنْ أَسَالِيبِ الِاسْتِعْمَالِ الْفَصِيحِ مَا تَصْبُو إِلَيْهِ هِمَمُ النَّحَارِيرِ، بِحَيْثُ سَاوَى هَذَا التَّفْسِيرُ عَلَى اخْتِصَارِهِ مُطَوَّلَاتِ الْقَمَاطِيرِ، فَفِيهِ أَحْسَنُ مَا فِي التَّفَاسِير، وَفِيهِ أَحْسَنُ مِمَّا فِي التَّفَاسِير، وَسَمَّيْتُهُ : تَحْرِيرَ الْمَعْنَى السَّدِيدِ وَتَنْوِيرَ الْعَقْلِ الْجَدِيدِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكِتَابِ الْمَجِيدِ، وَاخْتَصَرْتُ هَذَا الِاسْمَ بِاسْمِ: التَّحْرِيرِ وَالتَّنْوِيرِ تفسيرا “.
2- كتابه “أليس الصباح قريباً؟”
هذا كتاب عن إصلاح التعليم والمناهج التي رآها في إصلاح التعليم. إنها طريقة أو كتاب يُظهر تألقه المبكر عندما كتبه في سن مبكرة ونفذ الكثير مما كتبه في هذا الكتاب في حياته العملية.
أعمال أخرى للشيخ محمد الطاهر بن عاشور
- وله شرح على موطأ الإمام مالك أسماه “كشف المحطة” من المعاني والكلمات التي وردت في الموطأ.
- في البلاغة لديه “أصول البناء والبلاغة”.
- وفي علم الحديث: “رؤية واسعة لأضيق العيون في حق المسجد”.
- “مقاصد الشريعة الإسلامية” بالإضافة إلى الكتب المفيدة الأخرى.
مواقف الشيخ محمد الطاهر
- للشيخ محمد الطاهر بن أحور مواقف عديدة في نصرة الدين والعلم، ومن أشهر هذه المواقف: عندما طلب الرئيس التونسي الأسبق (الحبيب بورقيبة) من الشعب التونسي التوقف عن صيام رمضان بحجة: زيادة الإنتاج.
- فكان رد المفتي الطاهر بن عاشور: “الذرائع الشرعية في الإفطار في رمضان المرض والسفر بنص القرآن.
- قبل هذا الرأي وأصدر فتوى أن الصوم واجب على الأصحاء الذين يعانون من عمل بدني شاق مجبرين على العمل لإعالة حياتهم وحياة أسرهم، ولا يضطر العاملون إلى ترك العمل … “
وفاة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
توفي الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في تونس عام 1394 هـ الموافق 1973 م عن السابعة والتسعين من عمره، حيث كان الشيخ الطاهر بن عاشور أندلسيًا بالولادة والموت .. عفو عنه الله.
شاهدي أيضاً: من هو رفيق أكرم بن أبي جال؟
بعد أن تعرفنا على الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، وتعرّفنا على نشأته ومسقط رأسه، وتعرّفنا على جميع الأعمال التي قدمها في مختلف العلوم، نتمنى أن ينال هذا الموضوع إعجابكم.