أين جامع القيروان، القيروان عاصمة الإسلام في بلاد المغرب العربي، حيث نزل القائد فاتح عقبة بن نافعة، هو ومجموعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هناك سارت الجيوش الفاتحة نحو المغرب الأقصى والأندلس.

انطلقت سرايا الدعوة والكتائب العلمية من مسجدهم الشهير لنشر الهداية والنور. أين مسجد القيروان؟ وهذا ما سنتعلمه في السطور التالية من خلال موقع جديد اليوم.

وصف مسجد القيروان

مسجد القيروان الملقب بمسجد عقبة كان المسجد الرئيسي للمغرب الإسلامي كله، حيث اجتمع العلماء، وكانت هناك دوائر علمية ومجالس للذاكرة، وعقدت كتائب الجهاد، السؤال: أين مسجد القيروان ؟:

  • وكالعادة في بناء المدن الإسلامية، كان المسجد هو أهم وأبرز مبنى في المدينة بأكملها.
    • وهكذا بنى القائد عقبة بن نافيح مسجد القيروان في مدينة القيروان عند بنائه.
  • كان المسجد الذي بني عام 50 هـ بسيطًا في مهده.
  • وظل المسجد على شكله الأصلي حتى أعيد بناؤه على يد حسن بن النعمان الغساني الذي أعاد بناء المسجد تقريبا باستثناء المحراب بعد توسيع وتقوية الأعمدة والبناء عام 80 هـ.
  • أعيد بناء المسجد أو ترميمه في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ.
    • ثم في عهد الخليفة العباسي المنصور عام 155 هـ، ثم عام 221 هـ في عهد الأغالبة.
    • ثم في 248 و 261 و 441 م.
  • شيدت مئذنة المسجد عام 105 هـ وتعتبر من أجمل مآذن الإسلام في إفريقيا.
    • وتتكون من ثلاث طبقات، يبلغ ارتفاعها 31.5 مترًا وتقع في الحائط المواجه لقبلة المسجد.
  • تعلو المسجد ست قباب، اثنتان منها تقعان عند مدخل المصلى وواحدة فوق المئذنة.
    • وآخر فوق المحراب وآخر غرب المسجد.
  • المسجد تحفة معمارية وفنية عظيمة أذهلت وأذهلت كل من زار المسجد، ليبدو من الخارج كحصن منيع، بفضل جدرانه السميكة وهيكله الضخم.

أين مسجد القيروان؟

ويبقى سؤال مهم أين مسجد القيروان؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة تفصيلية وتوضيح، لأن مسجد القيروان الذي يسمى الآن بمسجد عقبة.

لم يكن مسجدًا مهمًا جدًا في الماضي فحسب، بل ظل حتى سنوات قليلة مضت أكبر مسجد في كل إفريقيا. أين مسجد القيروان ؟:

  • في بداية بناء مدينة القيروان، كان مسجد القيروان يقع بالكامل في وسط مدينة القيروان، محاطًا بالمنازل من جميع الجهات.
    • شُيِّد ليكون أهم مبنى في المدينة بأكملها، وله تركيز مشع بالضوء والتوجيه.
  • كان المسجد يقع بالقرب من مقر إقامة والي المغرب وعلى الشارع الرئيسي للمدينة، وكان مركز النشاط الرئيسي في المدينة، وكذلك الجزء الأهم والأبرز في المدينة.
  • يقع المسجد الآن بالقرب من الأسوار الشمالية الغربية لمدينة القيروان، ويسمى مسجد عقبة، وله قيمة دينية وتاريخية كبيرة للتونسيين وجميع المغاربة.
  • في نهاية القرن التاسع عشر، قام الكاتب الفرنسي الكبير دي بيسون بزيارة مدينة القيروان.
    • كما زار الجامع الكبير في القيروان أو مسجد عقبة وأذهله البناء الرائع والجميل للمسجد.
    • اعتبر الكاتب مسجد القيروان من عجائب الدنيا ورمزًا لعبقرية المسلمين.
  • يخلط البعض بين مسجد عقبة ومسجد زيتون، والحقيقة أنهما مسجدين مختلفين، وليس مسجدًا واحدًا، ويلعبان دورًا مهمًا في تاريخ المغرب العربي.

يمكنك أيضًا مشاهدة: أول مسجد بني في الإسلام

فتح المغرب وتأسيس القيروان

بدأ الفتح الإسلامي للمغرب في وقت مبكر جدًا في عهد الخليفة راشد عثمان بن عفان، وظل الفتح الإسلامي في المغرب العربي في حالة تغير مستمر، ويتأرجح بين الفتح وإعادة الاحتلال من قبل البيزنطيين.

حتى تم تسوية الأمور للمسلمين عام 698 م وحتى اكتشفنا مكان مسجد القيروان؟ نعتبر أهم محطات الفتح العربي للمغرب العربي:

  • أطلق اسم إفريقية على حالة تونس الحالية، حيث كان يعرفها الرومان بالمنطقة الرومانية في إفريقيا.
    • كما أطلق عليها العرب اسم أفريقية، وشملت تونس الحالية وأجزاء من غرب ليبيا وشمال شرق الجزائر.
  • بدأت الفتوحات العربية لبلاد المغرب على يد عمرو بن العاص الذي أراد تقوية الحدود الغربية لمصر.
    • ثم استمرت الفتوحات بعده عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي وصل تونس وانتصر على البيزنطيين.
    • ثم تابع معاوية بن خديج الفتوحات من بعده.
  • بدأ عصر الفتح الحقيقي على يد الجنرال عقبة بن نافعة الذي قاد جيوش المسلمين وأسس مدينة القيروان.
    • واتخذها قاعدة تنطلق منها الجيوش الإسلامية الفاتحة حتى وصلت جيوش المسلمين إلى شواطئ المحيط الأطلسي.
  • قتل قائد المجاهدين عقبة بن نافيح في طريق العودة بعد استكمال فتح المغرب.
    • ثم أجبر المسلمون على التراجع مؤقتا، وتوقفت الحملات لمدة 5 سنوات.
    • حتى قاد حسن بن النعمان حملة حاسمة استعاد فيها المغرب كله مرة واحدة وإلى الأبد وفتح الطريق لغزو الأندلس.
  • بدأت القبائل العربية بالهجرة إلى المغرب العربي واستقرت هناك حتى أصبح العرب الأغلبية بعد تزاوجهم مع البربر.
    • وأصبحت الجيوش خليطًا من العرب والبربر، فكان قائد جيوش فتح الأندلس طارق بن زياد من البربر.
  • العرب بنوا المدن والمساجد والمدارس وأنشأوا المكتبات ونشروا الإسلام.
    • لقد أنشأوا عدة دول في المغرب العربي، مما ساهم في انتشار الإسلام في وسط إفريقيا وجنوب أوروبا وجزر البحر الأبيض المتوسط.

إقرأ أيضاً: أين مسجد عمر بن الخطاب؟

القيروان هي عاصمة الإسلام في المغرب

لعب بناء وتأسيس مدينة القيروان في المغرب دورًا حاسمًا في إعادة تشكيل منطقة المغرب بأكملها، ويعتبرها البعض البذرة والنواة التي نشأت عن فروع الإسلام في المغرب والأندلس وإفريقيا.

لعب مسجدها الدور الأهم في هذا، وقبل أن نسأل أين مسجد القيروان؟ نعرف تاريخ نشأة وازدهار القيروان:

  • يقول البعض إن اسم القيروان من أصل فارسي ويعني معسكرًا أو مكان إنزال لجيش أو قافلة وقافلة عسكرية.
  • اختار القائد عقبة بن نافع موقعًا استراتيجيًا، حيث قام ببناء القيروان، على مسافة يوم واحد من البحر الأبيض المتوسط ​​الذي يسيطر عليه البيزنطيون.
    • ويوم مشي من الجبال، حيث تعزز الأمازيغ المعادين للمسلمين، والمراعي اللازمة لتفاح المسلمين بالقرب منها.
  • هدف عقبة في تأسيس القيروان هو إنشاء قاعدة ومدينة للإسلام في جميع أنحاء المغرب.
    • وبعد ذلك سيكون مركزا لنشر الإسلام ومكانا حيويا لنشر الدعوة وقاعدة لجيوش الجهاد.
  • أصبحت القيروان بعد تأسيسها أكبر وأهم مدينة إسلامية في المغرب العربي بأسره، كما أراد مؤسسها عقبة بن نافع، وكانت عاصمة الإسلام.
  • كان الجامع الكبير في القيروان، إلى جانب مساجد أخرى في القيروان، بمثابة مدارس للتعليم والدعاية.
    • حيث أتى علماء من جميع أنحاء الشرق العربي لرؤيته.
    • وسعى إلى رفع مكانة اللغة العربية والفقه في عموم المغرب ككل.
  • أرسل الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز وفدا من العلماء لتعليم أهل المغرب الفقه والعلوم الدينية.
    • واتخذ من مدينة القيروان مقرا للوفد، وبقي الوفد في المدينة حتى توفي معظمهم ودفنوا هناك بعد ذلك.
  • تولت مدينة القيروان قيادة العمل القانوني والقضائي في جميع أنحاء المغرب العربي، وأصبح قاضي القضاة المغاربة قاضيها.
    • وفي يده تعيين كل قضاة المغرب، وهناك عاش الإمام الشهير سحنون، إمام المذهب المالكي في المغرب.

قد ترغب أيضًا في معرفة: أين المسجد الحرام؟

أين مسجد القيروان؟ هذا ما أجبناه في السطور السابقة. تعرفنا على هذا المسجد الإسلامي المتميز، والذي لعب الدور الأكبر والأهم في تاريخ الإسلام في المغرب العربي، وحتى في الأندلس وتاريخ إفريقيا المسلمة بشكل عام.