يعتبر تحديد بقاء الزوجة في منزلها بعد الطلاق غير المتنازع عليه أحد أهم الأسئلة التي تواجهها المرأة المطلقة والزوج في حالة الطلاق.

وذلك وفق الشريعة الإسلامية ولا يخالف النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، فنجيب على سؤال حكم بقاء الزوجة في بيتها بعد طلاق بائن من خلال المادة.

المرسوم ببقاء الزوجة في بيتها بعد طلاق بلا منازع

نوضح لك أدناه حالة الزوجة التي بقيت في منزلها بعد طلاق بلا منازع وحلها:

  • يمكن للزوجة البقاء في منزل الزوجية حتى انتهاء فترة الانتظار. وذلك في جميع حالات الطلاق، سواء كان الطلاق جانبا، أو انتظار الوفاة، أو الطلاق غير المنازع فيه.
  • لا يجوز للزوج إخراج الزوجة من بيت الزوجية قبل انتهاء العدة، إذ لها حقها القانوني في البقاء في بيتها حتى وإن لم تكن ولياً وليس لها أولاد.
  • إذا انتهت فترة الانتظار، فلن يُسمح للزوجة بالبقاء في منزل الزوجية مع زوجها، ولكن إذا لم يكن للزوجة أطفال، فيجب عليها العيش في منزل آخر.
  • إذا كانت المطلقة لها ولي، أي. لديها أطفال، ثم يحق للزوجة العيش في منزل الأسرة حتى بعد انتهاء فترة الانتظار بموجب قانون حضانة الأطفال.
    • أو في هذه الحالة، يلتزم الزوج بتوفير السكن لزوجته وأولاده لإنجاب الأطفال.
  • كما توجد أحكام خاصة في حالات الطلاق غير المتنازع عليه، والتي تمنع الزوج والزوجة من التواجد في نفس المكان لتجنب حدوث الوحدة بينهما.
    • لأنه أصبح غريبا عنها، وهذا من الأحكام في حالات الطلاق غير المنازع في حالة بقاء الزوجة في بيت الأسرة.

بعض أحكام الطلاق البائن للزوجة المطلقة

وهناك بعض الأحكام التي تلزم المطلقة بالطلاق البائن أثناء العدة في بيت الزوجية. بعض الأحكام هي:

  • ما يفعله الزوج من خلال توفير منزل لزوجته وأولاده لضمان حياة كريمة لهم يعتبر كرمًا وكرمًا من جانبه.
    • مع تقييم ما حدث بينهما في يوم واحد ومراعاة مشاعر الأولاد.
  • ومع ذلك، إذا بقيت الزوجة في منزل الزوجية وقت الطلاق، يكون الطلاق بلا فسخ.
    • ضع في اعتبارك موقفها تجاه زوجها السابق، على سبيل المثال: ارتداء ملابس إسلامية أمامه.
  • كما يجب على الزوجة أن تلبس الملابس الإسلامية أمامه لأنه أصبح غريباً عنها.
    • يجب أن تعامله على أنه غريب، ولا تتحدث معه كثيرًا في محادثة لا معنى لها.
  • مع الأخذ في الاعتبار أنهما ليسا وحدهما، أي أنهما في نفس المكان بمفردهما أو في مكان مغلق أمامهما.
    • يمكنها أن تسمح لزوجها السابق بدخول المنزل ورؤية أطفالها ومراقبتهم مع مراعاة قواعد الدين المطلقة الملزمة لها.
  • في حالة الطلاق المبطل، يمكن لكليهما البقاء في نفس الغرفة لغرض العزلة بينهما ومحاولة التوفيق والعودة إلى بعضهما البعض كزوجين.

اقرأ أيضا: حق الزوجة في البيت بعد الطلاق

أنواع الطلاق على إمكانية العودة

نعرض الآن أنواع الطلاق والفرق بينها، ونتعرف أكثر على الطلاق البائن في النقاط التالية:

الطلاق الرجعي

  • يقع الطلاق المبطل عندما يطلق الزوج زوجته إما بالطلاق الأول أو الثاني.
  • في هذه الحالة يمكنه إعادتها إلى منزل الأسرة بعد انتهاء فترة الانتظار.
  • أما إذا انقضت العدة ولم يستطع ردها، فقد وقع طلاق بائن، أي أن الطلاق المبطل يتحول إلى طلاق قاصر بائن.
  • في حالة الطلاق الرجعي، لا يشترط مراعاة رأي الزوجة عند العودة إلى الزوج، ولا يلزم إبرام عقد زواج جديد وتقديم مهر جديد لعودة الزوجة.
  • في حالة الطلاق الرجعي، لا يحق للزوج طرد زوجته من منزل الأسرة.
    • لأن لها حقًا قانونيًا في البقاء في منزلها حتى انتهاء فترة الانتظار.
    • إذا توفي أحد الزوجين نتيجة طلاق فسخ أثناء فترة الانتظار، فإن للزوج الآخر حق قانوني في الميراث.
  • يمنح الطلاق المبطل للزوجين فترة انتظار للمصالحة بينهما وفرصة للعودة إلى بعضهما البعض.
    • خاصة إذا كان الزوجان صالحين ويعامل كل منهما الآخر بالحب والرحمة.

طلاق بائن

الطلاق غير المختلف فيه نوعان:

الطلاق البائن بينونة القاصر

  • يقع الطلاق عند طلاق الرجل زوجته من الطلاق الأول أو الثاني بشرط ألا يأخذ ثلاث طلقات.
  • ليس للزوجة أن تعود إلى زوجها إلا بعقد زواج جديد ومهر جديد.
  • يعتبر هذا أحد الأسهم الثلاثة التي يجب على الزوج أن يوفرها لزوجته عندئذٍ وينفق عليها إذا كانت الزوجة حامل.

الطلاق البائن هو البينونة الرئيسي

  • يحدث هذا النوع من الطلاق عند حدوث ثلاث حالات طلاق، وعندها تصبح الزوجة محظورة على الزوج بعد الطلاق.
  • في حالة رغبة الزوجين في العودة، يجب أن تنقضي العدة بالنسبة للزوج الذي طلقها، وبعد ذلك تدخل في زواج صحيح مع رجل آخر، بشرط إتمامه.
  • يطلق الزوج زوجته دون استئناف وتنتهي العدة.
    • وفي هذا الوقت يمكن للزوجة العودة إلى الزوج الأول مرة أخرى بثلاث حالات طلاق جديدة، أما النفقة أثناء العدة فتستحق نفقة المطلقة وهي الطلاق القاصر.

قد يهمك: الحالات التي لا يقع فيها الطلاق

ما معنى العدة بعد الطلاق؟

  • فترة الانتظار هي فترة مرتبطة بتنفيذ العديد من القرارات القانونية المتعلقة بالزوج وعدم انتهاك الحقوق القانونية لأحد الزوجين.
    • خلال فترة العدة، لا يجوز للزوجة أن تتزوج أو تتزوج من رجل آخر.
  • هذه هي المدة التي يجب على الزوجة أن تنتظر فيها زوجها في حال تفكر في العودة إليه أو بعد وفاته.
    • على الزوجة الانتظار حتى انتهاء العدة بشرط أن تبقى في بيت الزوجية ولا تتركه نهائيا.

حكم العدة بعد الطلاق

هناك عدة أحكام تتعلق بمدة العدة التي يجب على الزوجة الالتزام بها، منها:

  • أن تتفرغ المؤمنات لعبادة الله تعالى والتقرب إليه لتجاوز الأزمات والمشاكل التي تطرأ على المطلقة في هذه الفترة.
  • وتهدف فترة الانتظار إلى منع اختلاط النسب مع بعضها البعض، وهو ما يسمى “براءة الرحم”.
  • فترة الانتظار تعطي الزوجين فرصة للتصالح مع بعضهما البعض والتفكير في العودة لبعضهما البعض مرة أخرى ولم شمل بيت الزوجية، لأن “الطلاق هو أبغض ما يسمح به الله”.
  • تستغرق عملية الطلاق وقتًا طويلاً، مما يمنح الزوجين فرصة للتفكير في العودة معًا.
    • وباعتبار أن الزواج رباط مقدس مع الله تعالى، فإنه لا يحدث عبثًا.
  • خلال فترة العدة، لا يجوز للزوجة الزواج من رجل آخر وهي لا تزال متزوجة من آخر، إلا بعد انتهاء فترة العدة، وعندها يمكن أن تتزوج أو تتزوج.

وانظر أيضا: أحكام الطلاق المنقوض في الإسلام

قرار بشأن إقامة الزوجة والأبناء في بيت الزوج السابق

ما هو الحكم الشرعي لبقاء المطلقة في بيت زوجها السابق مع أولادها بعد انتهاء العدة:

  • في حالة الطلاق الرجعي، إذا كان طلاقًا أو طلاقين، يجوز للزوجة البقاء في منزل الزوج السابق خلال فترة العدة.
  • في حالة الطلاق غير المتنازع عليه، في العدة، يجوز للزوجة البقاء، ولكن مع العلم أنه لا يوجد فرق بينهما ؛ لأن هذا لا يجوز شرعا.
  • يمكن حماية الزوجة من الذنوب، حتى لا تخالف قوانين الله تعالى، فتغادر المنزل، حتى لا تتهم وتحرج.
    • أما في حالة انتهاء العدة فلا يحق للمرأة الإقامة في منزل زوجها السابق.

في نهاية المقال شرحنا قاعدة بقاء الزوجة في المنزل بعد الطلاق النهائي، كما ناقشنا بعض النقاط المهمة حول أنواع الطلاق وأحكام بقاء الزوجة بعد الطلاق النهائي خلال فترة الانتظار، آمل أن تستمتع بالمقال.