إن ضعف الدورة الدموية ليس مرضًا، ولكنه أحد أعراض بعض الأمراض الحقيقية أو المشاكل الصحية المختلفة، وسوف نتعرف في هذا الموضوع على طرق تنشيط الدورة الدموية الطرفية، وأسباب ضعفها وطرق علاجها.
ضعف الدورة الدموية
قبل مناقشة طرق تنشيط الدورة الدموية في الأطراف، من الضروري التعرف على هذه المشكلة الصحية، والتي يمكننا التعرف عليها على أنها عدم القدرة على إيصال كمية كافية من الدم إلى الطرف.
ينتج عن هذا انخفاض في كمية الأكسجين التي تصل إلى هذه الأطراف، والتي يتم نقلها كجزيئات إلى خلايا الدم، وغالبًا ما يستخدم مصطلح ضعف الدورة الدموية لوصف حالة تُعرف طبياً باسم مرض الشريان المحيطي.
وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة ضعف الدورة الدموية تؤثر بشكل خطير على الأعضاء الداخلية للشخص، وكذلك ذراع وساق المريض، والتي تعرف بمشكلة ضعف الدورة الدموية الطرفية، ويمكن أن تكون حالة المريض خطيرة. .
انظر أيضًا: كيف يتم تنشيط الدورة الدموية
أسباب ضعف الدورة الدموية
وتجدر الإشارة إلى أن ضعف الدورة الدموية هو رد فعل بشري على الضرر الذي يلحق بمشكلة صحية معينة، بل هو أحد أعراض المرض، ومن بين الأمراض التي تسبب ضعف الدورة الدموية، يمكن تمييز ما يلي:
أمراض الشرايين الطرفية
ينتج هذا المرض، المعروف أيضًا باسم مرض الشريان المحيطي، عن تضيق الشرايين والأوعية الدموية للمريض مع تراكم الترسبات على جدران هذه الشرايين والأوعية الدموية، مما يتسبب في إعاقة الحرق وتدفق الدم. فيها، مما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية.
وتجدر الإشارة إلى أن أمراض الشرايين الطرفية من أكثر الأسباب المعروفة والأكثر شيوعًا لضعف الدورة الدموية في الأطراف.
كما أنه يصيب الأشخاص في الخمسينيات من العمر أكثر من الشباب، مما يعني أن الشباب هم أكثر عرضة للإصابة باعتلال الشرايين المحيطية، وخاصة أولئك الذين يدخنون السجائر.
جلطات الدم
من الممكن أن تتشكل جلطات دموية في أي من الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى انسداد جزئي أو كامل لهذه الأوعية الدموية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلطات الدموية قد لا تكون ثابتة في المكان الذي ظهرت فيه، ولكن يمكن تحريكها إلى أجزاء أخرى من جسم المريض، وخاصة إلى القلب أو الرئتين أو الدماغ.
مما قد يتسبب في حدوث جلطة دموية في المكان الذي يصل إليه وهذه المشاكل الصحية خطيرة للغاية حيث يمكن أن تؤدي إلى وفاة المريض.
توسع الأوردة
الدوالي الوريدية عبارة عن أوردة منتفخة تتأثر بضعف الدورة الدموية، وتحدث بسبب فشل هذا الوريد في عملية تحضير الصمام فيه مما يؤدي إلى احتباس الدم والركود فيه.
في أغلب الأحيان، تظهر الدوالي على الجزء الخلفي من الساق، مما يؤدي إلى ضعف أو ضعف الدورة الدموية في الأطراف السفلية من جسم المريض.
في الحقيقة، يمكن أن تؤدي الدوالي إلى تكوين جلطات دموية، لكن هذه ظاهرة نادرة، وتجدر الإشارة إلى أن العامل الوراثي يلعب دورًا مهمًا جدًا في الإصابة بهذه الأمراض.
زيادة الوزن
زيادة الوزن لها تأثير كبير على جسم الإنسان ككل، فغالبًا ما تصيب مشكلة ضعف الدورة الدموية الأشخاص الذين يقضون معظم وقتهم جالسين أو واقفين، فالسمنة تشكل عبئًا إضافيًا على الجسم وتؤدي إلى زيادة عدد أمراض مثل الدوالي والأمراض المتعلقة بارتفاع ضغط الدم.
مرض السكر في الدم
يعتقد الكثير منا أن مرض السكري يتسبب فقط في ارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، ولكن في الواقع، يمكن أن يتجاوز هذا المستوى، مما يتسبب في مضاعفات خطيرة أخرى، بما في ذلك ضعف الدورة الدموية في الأطراف.
لكن قد لا يعاني مريض السكري من مشكلة ضعف الدورة الدموية الطرفية بسبب احتمال معاناته من اعتلال الأعصاب السكري، مما يؤدي إلى فقدان صحته الطبيعية.
متلازمة رينود
يُعرف هذا بمرض رينود، ويمكن أن يتسبب في ضعف الدورة الدموية الطرفية، خاصة في الذراعين والساقين، خاصةً إذا كان الشخص المصاب يعاني باستمرار من البرودة الشديدة في الأطراف.
لأن رينود يسبب تضيق الأوعية الدموية في القدمين واليدين، فغالبًا ما يعاني المريض من أعراض هذه المتلازمة خلال فصل الشتاء أو عندما يتعرض المريض لضغط نفسي أو توتر.
يمكن أن يؤثر مرض رينود أيضًا على أجزاء أخرى من جسم المريض، مثل الأذنين والشفتين والأنف والحلمتين.
انظر أيضًا: الفرق بين الدورة الدموية الكبيرة والصغيرة في جسم الإنسان
أعراض ضعف الدورة الدموية
هناك العديد من الأعراض التي تدل على ضعف الدورة الدموية لدى الإنسان نتيجة لأسباب عديدة تؤدي إلى هذه المشكلة.
على سبيل المثال، إذا كان تلف الشريان المحيطي للمريض هو سبب ضعف الدورة الدموية، فستجد أن المريض يشكو من آلام في العضلات أثناء التمرين، وغالبًا ما تزول هذه الآلام بالراحة.
يمكن أن يتسبب تلف الشريان المحيطي في تغير لون جلد الضحية بلون فاتح في مكان الإصابة، مع ضعف النبض في القدمين وقلة الإحساس في الساقين، والأعراض التالية هي ضعف الدورة الدموية على العموم:
- الشعور بالخدر والوخز في القدمين واليدين، وهو من أكثر الأعراض شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية، ويشعر المريض بذلك قبل بدء العلاج لضعف الدورة الدموية الطرفية.
- الشعور بالبرودة في اليدين والقدمين، عندما تتقلب درجة الحرارة في أطراف المصاب نتيجة ضعف تدفق الدم.
- تورم الأطراف السفلية قبل بدء العلاج لضعف الدورة الدموية الطرفية عندما تكون الدورة الدموية ضعيفة، تتجمع السوائل في الجزء السفلي من جسم المريض، مثل القدمين والساقين والكاحلين في هذه الحالة. المعروف باسم “تراكم السوائل في الوذمة”.
- قد تكون هذه الحالة مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحرارة في المنطقة المصابة وتيبس المفاصل وألم في العضو المصاب.
- تعاني مفاصل المريض من تقلصات عضلية، وقد يشعر المريض بألم قبل بدء العلاج بسبب ضعف الدورة الدموية، حيث لا تزود الأنسجة بالكمية اللازمة من الأكسجين، كما قد يعاني من تيبس وتشنجات عضلية.
علاج ضعف الدورة الدموية المحيطية
لعلاج ضعف الدورة الدموية الطرفية، يجب أن نعالج السبب الأساسي الذي أدى إلى ذلك، وهو علاج المشاكل الصحية التي أدت إلى ضعف الدورة الدموية المحيطية.
ولكن هناك بعض النصائح أو السلوكيات التي يجب اتباعها لتحفيز الدورة الدموية الطرفية والتي نقدمها في النقاط التالية:
- للاقلاع عن التدخين.
- أن يسعى المريض لإنقاص الوزن وعلاج السمنة.
- تأكد من تناول طعام صحي.
- ارتداء ملابس التريكو الضاغطة التي تخفف من تورم الساقين وتقلل من الألم.
- أداء التمارين وخاصة تلك التي تنشط الدورة الدموية في الأطراف.
- تناول الأعشاب الطبيعية مثل الزنجبيل والثوم والكركم والفلفل الحار وزيت جوز الهند والشاي الأخضر.
أنظر أيضا: عدم كفاية الدورة الدموية الأسباب والعلاج
في نهاية الموضوع وبعد أن نتعرف على أسباب ضعف الدورة الدموية وطرق تحفيز الدورة الدموية الطرفية، ما عليك سوى مشاركة هذا الموضوع على جميع الشبكات الاجتماعية.