كلام العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة …. من الأمور التي يفتش عنها الكثير من المسلمين، وذلك نظرًا لاقتراب موعد إجابات رأس السنة الميلاديـة، حيث تقام في تلك الحادثة الكثير من الاحتفالات بكافة أنواعها وأشكالها، وتجد بعضًا من المسلمين يحتفلون أيضا في ذلك اليوم، لذلك يهتمّ موقع جديد اليوم عبر ذلك النص ببيان هل يحتفل المسلم براس السنة الميلادية، وما هي أكثر أهمية أقوال العلماء في ذاك.

 

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية للمسلمين

قبل كلّ شيء وقبل الخوض في تقديم خطبة العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة لا بدّ من كلام الحكــم القانونيّ للاحتفــال برأسِ السنــة الميلاديّـة للمسلمين، إذ ذكرت الشريعة الإسلاميّة أنّه لا يجوز للمسلم أن يحتفل في أعياد المشركين، ولقد أوجبت الشريعة للمسلمين أعيادًا خاصّة بهم، واستدلّ أهل العلم بهذا على عدد محدود من الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومنها:

ورد في الثابت من الحوار أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صرح: “من تشبَّهَ بقومٍ فهو منهم“.
عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “دَخَلَ أبو بَكْرٍ وعِندِي جَارِيَتَانِ مِن جَوَارِي الأنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بما تَقَاوَلَتِ الأنْصَارُ يَومَ بُعَاثَ، قالَتْ: وليسَتَا بمُغَنِّيَتَيْنِ، فَأفادَ أبو بَكْرٍ: أمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وذلكَ في يَومِ عِيدٍ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا والدَا بَكْرٍ، إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وذلك عِيدُنَا“

اقراء ايضا : ما هو حكم الاحتفال برأس السنة حلال ام حرام

أقوال العلماء في حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.

عقب الدخول في الإقتراح القانوني بخصوص الاحتفال بالعام الجديد، من الضروري إبداء أقوال العلماء بشأن منظور الاحتفال بالعام الجديد على النحو التالي:

يقول الشيخ عبد الله بن جبرين: “لا يجوز الاحتفال بأعياد ريادية كعيد الميلاد للمسيحيين وعيد النوروز وعيده، وما قدمه المسلمون من إنجاب ربيع الأول والسفر الليلي في رجب”. ونحو ذلك، ولا يمكن الطعام من هذا الأكل الذي قام بإعداده المسيحيون أو المشركون خلال السيزون، وأعيادهم، ولا يمكن الاستجابة لدعوتهم بالاحتفال بهذه الأعياد ؛ لأن تجاوبهم هو تحفيز لهم. عليهم، وإقرارهم بهذه البدع، وهذا تبرير لتوهم الجهل بها، واعتقادهم أنه لا وجع بها، والله أعرف “.
وكذلك يقول الشيخ محمد خيّر العثيمين: “مثلما يحجب على المسلمين التشبه بالكفار بالاحتفال بتلك المناسبة، أو بتبادل الهدايا أو تقسيم الحلوى أو أطباق الأكل، أو الإقلاع عن العمل ونحو ذاك ؛ لأن أفاد عليه الصلاة والسلام: من تشبه بقوم فهو من ضمنهم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: “الصراط المستقيم يتفاوت عن أصحاب الجحيم”: “إن إذاعتهم في قليل من أعيادك يفرح قلوبهم بما هم فيه من الباطل، ولعل ذلك يغريهم بالاستفادة. . الفرص وإذلال الواهن “. أتم كلامه رحمه الله، ومن إجراء شيئاً من ذاك فهو آثم، سواء لمدح أو حميمية أو حياء أو غير ذلك من العوامل ؛ لأنه من التملق في دين الله، وأحد. أسباب تقوية روح الكفار واعتزازهم بدينهم.
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب أحكام أهل الذمة: “أما التهنئة بأعراف الكفر التي تخصه فيحرَّم بالإجماع كالتهنئة بأعيادهم، و صائمين ويقولون: عيد مبارك لكم، أو يهنئهم بهذه العيد ونحوه. إنه كمثل تهنئته على سجوده من الصليب، بل هو خطيئة أعظم في عيني الله، وأبغض من تهنئته. لشرب الخمر وقتل النفس والعفة المحرمة ونحو ذلك. أو نتيجة لـ عدم الإيمان، ولقد تعرض لغضب الله وغضبه “.