رسالة من يتيم ..كافلي الحبيب جزاك الله عنى خير الإجراء التأديبي لكفالتك لي التى ستعينني عقب الله سبحانه وتعالى

رسالة من يتيم

في تقصي آمالي وطموحاتي وأن أكون نافعا لديني ومجتمعي وأهلي وأدعو الله أن يجعلك في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم

رسالة إلى كافل اليتيم

 

هنيئا لك أن يسر الله لك سبيل رفقة خير البرية في جنات التنعم!

هنيئا لك أن وفقك الله بغية تصون يتيما

وأن تكون ذو الفؤاد الرحيم الذي يشفق أعلاه وهو في أقوى اللحظات عوز لمن يقلل عنه …

في مسيرتنا التي اتسعت لما يزيد عن 30 عاما بدأناها بكفالة الأيتام، شاهدنا وسمعنا كيف أن الكفالة لم تحول لاغير حياة أطفال ضعفاء لا مكيدة لهم..

لم تكن ليس إلا طليعة عصرية لطفلة كأنت مهددة بترك التعليم بالمدرسة..

وليست فحسب الأمل الذي يعيد لمعة الطفولة البريئة لعيني صبي وجد ذاته فجأة مسؤولا عن إدخار لقمة العيش والكد من أجل عائلته..

لم تكن الكفالة الحدث الأول والغوث المترقب لأم مكلومة ليس إلا..

لم تكن الكفالة لاغير صمام سلام لأسرة وجدت ذاتها فجأة في مهب الريح ..

في جميع مرة…

كأنت الكفالة الهدية الأعظم والهدية الأول لا للكافل الكريم وحده.. إلا أن لعائلته جميعها…

شاهدنا كم صلحت منازل..

وكم شاع الود والرحمة في ربوعها…

سمعنا كم تيسرت شؤون..

وذُللّت صعاب

وفتّحت أبواب

وامتد رزق

ودُفع بلوى

وسيطرت طمأنينة

وحلت بركة..

كم بحسب لطاعة..

وكم ترك من ذنوب

وكم توبة حدثت

وكم هداية إنتهت ..

بفضل تبرع الرحمن التي ساقها إليك وقتما هداك لتصون يتيما..

نعرف هذا حق المعرفة متى ما تخبرنا كهل هزيلة كيف أنها تسهر الليل تدعو للكافل الذي انتشل أيتامها من الفقدان.. دون أن تلتقيه أو تعرف من يكون..

نعرفه كلما نشاهد أيتاما تخطّوا أزمتهم وأصبحوا قدوات ناجحة ونماذج ملهمة في مجتمعاتهم

كلما نسمع من بينهم كيف كانوا يتحرون أوقات الإجابة لِكَي يحاولوا رد الجميل بدعوات ترق لها القلوب وتدمع لها العيون..

لم تعد تدهشنا شهادات الذين كفلوا أيتاما وكيف أن حياتهم تبدلت بعد أن ضموا لعوائلهم يتيما أو يتيمة..

وكيف أن هدايا الرحمن تتوالى منذ أن وفقهم الله للسير على ممر الرفقة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام …

وكيف تترقرق العبرات ابتهاجا برسالة المكفول لكافله.. وهو يتحاور بلسان كل الأيتام المكفولين: كفالتك غيرت دنياي!

أفلا يحق لنا أن نهنئك يا كافل اليتيم؟

هنيئا لك!

كشوف الانتظار للكفالة في دولة قطر الخيرية لازالت تحوي معها أكثر من 14000 يتيم يترقبون يدا حانية تكفلهم

كفالتك تنقذ حياتهم