سبب ساعة الارض … ساعات ويتحد الملايين حول العالم لإحياء “ساعة الأرض”، المناسبة العالمية التي تسلط الضوء على المشكلات التي يواجهها الكوكب في أحدث عديدة عقود.
في جميع عام، لدى الساعة 8:30 مساء أحدث سبت من شهر مارس/آذار، يبدأ العد التنازلي على مستوى العالم؛ للاحتفال بساعة الأرض واتخاذ تصرف أيقوني متحد: إخماد الأنوار.
سبب ساعة الارض
وتحتسب ساعة الأرض رمزاً للوحدة والأمل والقوة في الشغل الجماعي بهدف الطبيعة، لكنها زيادة عن محض ساعة تطفأ فيها الأضواء بهدف الكوكب، إنها حركة بهدف مستقبلنا وداع لتحويل فوري.
وتعقد احتفالية ساعة الأرض 2021 تحت عنوان “نتحد سوياً في مواجهة التبدل المناخي وضياع الطبيعة”، من أجل تسليط الضوء على الصلة بين وباء فيروس كورونا المستجد وخسارة الطبيعة.
وساعة الأرض هي حركة بيئية تابعة للصندوق العالمي للطبيعة، وُلدت في سيدني عام 2007 ثم نمت لتكون واحدة من أكبر الحركات الشعبية للبيئة في العالم
حيث ألهمت الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 180 دولة وإقليماً لاتخاذ أفعال بيئية محسوسة لأكثر من إتفاق مكتوب من الزمن.
ومنذ نشأتها، ركزت ساعة الأرض على أزمة البيئة، إلا أن مؤخراً سعت إلى إظهار القضية الملحة المتمثلة في ضياع الطبيعة؛ لخلق حركة لا تتوقف بهدف المناخ.
إنقاذ الطبيعة
احتفالية ساعة الأرض ذلك العام تركز على صحة الكوكب، وزيادة الدراية بأهمية الطبيعة والعمل الملهم بهدف مستقبل أكثر إشراقاً للطبيعة والناس.
وصرح القائمون على إدارة “ساعة الأرض”، عبر موقعهم المعترف به رسميا، أن “في تمام الساعة 8:30 مساءً بالتوقيت الأهلي لكل دولة
ستجمع ساعة الأرض الأشخاص والشركات والقادة من جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على لزوم التحالف للعمل ضد التغير المناخي وفقدان الطبيعة”.
وواصل الموقع: “مع استمرار سجلات السلامة المخصصة بكورونا على مستوى العالم، ستحتفل الكثير من البلاد والمدن بساعة الأرض عبر النت، ما يحشد ملايين الأفراد للتحدث عن الطبيعة”.
ومع خفت الأضواء في المنازل والمدن، ستجمع ساعة الأرض الناس معًا لتسليط الضوء الافتراضي على كوكبنا، والدور الذي من الممكن أن يلعبه الناس في الأنشطة العالمية من أجل الطبيعة.
ووفقا للقائمين على الحدث، فإن “مع ازدياد الدلائل التي تثبت وجود صلة وثيقة بين تدمير الطبيعة وتزايد حالات تفشي الأمراض المعدية مثل (كوفيد-19)
سوف تكون ساعة الأرض إحتمالية لا تُفوَّت لزيادة الإدراك بأهمية الطبيعة، في عام سيتخذ فيه الرؤساء قرارات أساسية بما يختص الطبيعة، تحول الجو المحيط والتنمية المستدامة”.
ويعود اختيار ذاك المسألة لاحتفالية 2021 إلى ارتفاع الأدلة حتّى الطبيعة في حالة سقوط حر، بسبب الطريقة التي نعيش بها حياتنا وندير اقتصاداتنا.
وأوضح الموقع: “ما إذا كان هذا انخفاضا في الملقحات، أو هبوط عدد الأسماك في المحيطات والأنهار، أو اختفاء الغابات أو ضياع التنوع البيولوجي على نطاق ممتد، فإن الدليل يتفاقم على أن الطبيعة في وضعية وقوع حر”.
وقال ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة: “حراسة الطبيعة هي مسؤوليتنا الأخلاقية، إلا أن فقدانها يزيد أيضاً من تعرضنا للأوبئة، ويسرع من تغير البيئة، ويهدد أمننا الغذائي”.
وأكمل: “يجب أن نتوقف عن اعتبار الطبيعة أمراً مفروغاً منه، وأن نحترم سعرها الجوهرية، والأكثر أهمية من ذلك أن نقدر الخدمات الحيوية التي تقدمها لصحتنا ورفاهيتنا واقتصادنا”.
وتابع لامبرتيني: “نحن بحاجة إلى التوحد وانتهاج أعمال حثيثة حاليا لوضع الطبيعة على سبيل الانتعاش وتأمين عالم غير سلبي لها، مع مؤازرة المجهود المناخي، وعلى يد العمل بهدف الطبيعة نستطيع جميعًا تأسيس عالم أكثر صحة وعدلاً واستدامة”.
مشاهير تدعم ساعة الأرض
تدعم أفراد عامة ومشاهير ومنظمات شبابية وشركات من جميع أنحاء العالم ساعة الأرض؛ لجلب الحذر إلى أزمات الطبيعة والجو، وعلى قمتها الأمم المتحدة.
وصرح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في تأييده لساعة الأرض: “الآن هو الزمن الموائم للتحلي بالجرأة والتطلع، وأن نظهر للعالم أننا مصممون على حماية البيت الواحد الذي نتشاركه سوياً”.
وألحق المسؤول، في برقية مصورة: “تقديراً للدور المصيري الذي سيلعبه الشباب في خلق عالم أكثر استدامة، ستشارك العديد من مجموعات الشبان الدولية في إحياء ساعة الأرض، لطلب الحضور إلى مستقبل أكثر سلامًا وصحة للجميع”.