ما هي قصة يوم السعادة العالمي 2022 .. يحتفل العالم في 20 مارس من كل عام باليوم الدولي للسعادة، وهي احتفالية سنوية تقام في 193 جمهورية أعضاء في الأمم المتحدة، فما هي حكاية نشأة هذا اليوم؟

ما هي قصة يوم السعادة العالمي 2022

على حسب ما أوضحت تقارير إخبارية، فإن رأي الاحتفال باليوم الدولي للسعادة ظهرت للمرة الأولى في عشرين مارس 2011، بعد فكرة مطروحة توفر به أحد مستشاري ممنهجة منظمة الأمم المتحدة، واسمه هو جايمي إيلين.

حيث قام إيلين باقتراح تخصيص يوم عالمي للاحتفال بالسعادة، وهو ما نال دعمًا من قبل الأمين العام المنصرم للأمم المتحدة، بان كي مون.

ونوهت التقارير إلى أن جميع الدول المشاركة في الأمم المتحدة تبنت بالإجماع اليوم العالمي للسعادة في 28 حزيران 2012.

وتحدث بان بغية مون خلال أول احتفال باليوم الدولي للسعادة في عام 2013 أن سعادة الأسرة البشرية بأكملها في واحد من الغايات الرئيسية للأمم المتحدة، مشجعًا الناس على تكريس مساعيهم الجاهدة لملئ العالم بالسعادة.

وقد أطلقت منظمة الأمم المتحدة في اليوم الدولي للسعادة عام 2015 العديد من أهدافها التنموية الدائمة، التي تنشد للدفاع عن كوكب الأرض والحد من عدم المساواة والقضاء على الفقر، ولذا بحسب ما أتى في التقارير.

أما عن مبرر اختيار يوم 20 مارس تحديدًا كموعد للاحتفال باليوم العالمي للسعادة، فإن هذا يعود لأنه يتزامن مع ما يُعرف فلكيًا باسم الاعتدال الشمسي، وهو الزمن الذي تعبر فيه الشمس خط الاستواء، وتكون فيه مدتي النهار والليل متساوية تقريبًا في أغلب دول العالم، إذ تحدث هذه الظاهرة إثنين من المرات كل عام: متكرر كل يوم 20 مارس و23 أيلول.

تعريف العلماء والمفكرين المسلمين للسعادة

ذكر العلماء المسلمون أنّ السعادة هي وصول الشخص إلى حالة من تحري التوازن بين ما يتطلّبه البدن والروح، وبين متطلبات الفرد نفسه وبين متطلبات المجتمع الذي يعيش به، وبين الحياة الدنيوية للشخص وبين آخرته وعمله لها، كما لفت العلماء المسلمين حتّى السعادة الدنيوية هي سعادة آنيّة وناقصة

وأن السعادة الحقيقية هي السعادة الخالدة في الدار يوم القيامة والظفر في الدخول إلى الجنة؛ أي أنّ السعادة تتضمن على مرحلتين، وهما: السعادة الدنيوية في حضور الأحكام والضوابط القانونية، والسعادة الأخرويّة التي تتحقّق بدخول الجنة كل شخص بحسب درجة صلاحه في عمره الدنيا السابقة

تعريف علم النفس للسعادة

إذ اهتم علم النفس بدراسة السعادة وأثرها على النفس الإنسانية من خلال فرع من فروعه، وهو الذي يُطلَق فوق منه علم السيكولوجي الغير سلبي

حيث يعمل ذلك الفرع على ترقية درجة ومعيار تأدية الواحد الوظيفي السيكولوجي بأسلوب أعمق وأبعد من معنى الصحة النفسية؛ إذُ عرّف السعادة على يد محدداتها، والعوامل التي تمشي بالفرد إلى العيش بسعادة وسرور؛ كالرضا العام عن الحياة

وإشباع الرغبات، والتمكُّن من تحري المقاصد المرجو تحقيقها، والوصول إلى التطلعات التي يسعى الواحد إليها، إضافة إلى ذلك القدرة على تعيين القدرات والاستعدادات لبلوغ مرحلة الرضا عن الذات وعن الآخرين

وبشكل عام فقد عرّف علم النفس السعادة من الجانب الانفعالي إلى أنّها الإحساس باعتدال المزاج والحالة النفسية، ومن الجهة التأمُّلي المعرفي فهي الوصول إلى مرحلة الإحساس والإحساس بالرضا