فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون 2022 …احتفلت دولة دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، بمناسبة اليوم الدولي لمتلازمة داون الذي يصادف يوم الحادي والعشرين من آذار.

ونظمت وزارة الأمور الاجتماعية عبر مراكزها الإعدادية والتدريبية في إمارات دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ودبا الفجيرة، مجموعة من النشاطات والفعاليات الموجهة لأولياء أمور المعاقين والعاملين معهم، وفق إخلاص بن سليمان مديرة هيئة حفظ وتأهيل المعاقين بالوزارة.

فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون 2022

وبعض تلك الفعاليات تم تنظيمها بالترتيب مع منظمة دولة الإمارات العربية المتحدة لمتلازمة داون في دبي، في حين تنظم المراكز التأهيلية عديدة محاضرات توعوية

وملتقى أولياء شؤون طلاب متلازمة داون، ويوماً مفتوحاً للطلبة وأولياء أمورهم. وقالت بن سليمان، إن الوزارة تهدف من وراء تلك الفعاليات إلى دمج أطفال متلازمة داون مع تلاميذ مدارس التعليم العام

إيماناً من الوزارة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكرست الوزارة مشقاتها في منفعة الأفراد ذوي متلازمة داون. ونشرت بن سليمان في تصريح خاص لـ “التحالف”، عن أن الهدف المستقبلي للوزارة لخدمة تلك الصنف هو إعداد البيئة الحادثة والإعانة في دمج الشخصيات ذوي متلازمة داون في متنوع أوجه الحياة المجتمعية

وذلك بواسطة عرض إمكانياتهم ومهاراتهم وتقديم النماذج الناجحة منهم للمجتمع. وأكدت حتّى المراعاة القادم قبل أوانه بهم يكون السبب في تحري العديد من الأهداف التعليمية والتأهيلية، لذا فإن متابعة الوزارة افتتاح أقسام التدخل المبكر في المراكز الإعدادية والتدريبية هو جزء من التدابير المستقبلية

ليتسنى تقديم البرامج التأهيلية لهم في عمر قبل الأوان الأمر الذي يجيز باندماجهم التعليمي. وسوف تقوم هيئة حفظ وتأهيل المعاقين بدراسة ميدانية تحليلية للتعرف إلى واقع الأفراد المجروحين بمتلازمة داون وأسرهم وواقعهم الاجتماعي والاقتصادي والصحي، لحصر أعدادهم، والتعرف إلى قليل من الاختلافات المتعلقة بتلك المتلازمة من حيث أوضاع الحمل وعمر الأم الحامل وغيرها. وذكرت بن سليمان

أن عمل الوزارة مع أطفال هذه المتلازمة متشعب في ساحات غفيرة، أكثرها أهمية الجانب الاجتماعي من أجل بناء الاتجاهات المجتمعية الموجبة نحوهم عبر حملات زيادة الوعي والاحتفالات السنوية باليوم الدولي لمتلازمة داون، وإصدار الكتيبات وتنظيم المحاضرات التوعوية.

ونوهت على أن زيادة الوعي تبدأ بمجرد التشخيص المبكر للحالة في أعقاب الإنجاب، لتزويد العائلة بآليات التداول مع الطفل ذي متلازمة داون، والتخفيف من مشاعر الصدمة الانفعالية التي قد يصاب بها الوالدين، وتحديد وجهتهم للخدمات الصحية والتأهيلية والتعليمية الواقعة في وقت مبكر من عمر الصبي.

وذكرت أنه في الجهة التعليمي سعت الوزارة لدمج عدد من أطفال متلازمة داون في مدارس التعليم العام، وأيضاً المسألة في رياض الأطفال حتى يكون الدمج في سن باكرة ايضاًً، ويأخذ الأطفال بالتلاؤم مع أقرانهم اجتماعياً وانفعالياً. وشددت بن سليمان، على وجوب أن يكون للدمج أسسه العلمية وخصوصا ضبط الظروف البيئية التعليمية بعناصرها النقدية الإنسانية بهدف تفوقه، فضلا على ذلك الدمج الاجتماعي بواسطة الجهود الترفيهية والاجتماعية المشتركة.

وتتيح وزارة الأمور الاجتماعية للمصابين بهذه المتلازمة الوراثية المعونات الاجتماعية من قبل إدارة التكافل المجتمعي، نظراً لاحتياجاتهم الخاصة التي تتطلب عدد محدود من المصروفات الملقاة على عاتق أولياء أمورهم والمرتبطة بحالتهم الصحية، حيث تم إدراجهم في إطار الحالات الإنسانية التي تتطلب للمراعاة والاهتمام الخاص.

وقالت بن سليمان إن الوزارة قامت بتوظيف مجموعة من ذوي متلازمة داون في متنوع الممارسات النمطية، “ فكانوا بِاستطاعتهم أن تحمل مسؤوليات الجهد وإتقانه أسوة بأقرانهم، ويمتلكون الدافعية والمثابرة لتطبيق المهمات الموكلة لهم، ولم تواجهنا مشاكل جوهرية معهم في ميدان المجهود”.

ويعود دافع الاحتفال في الحادي والعشرين من مارس باليوم العالمي لمتلازمة داون، إلى الكروموسوم رقم (21) المسؤول عن تلك المتلازمة

والتي تؤدي الطفرة الوراثية للجرحى بهذه المتلازمة إلى التثليث الصبغي في ذلك القرين، بينما ارتبط الرقم (3) بالتثليث الصبغي الذي ينشأ في ذاك القرين، ولذلك تم الاتفاق على هذا اليوم من قبل أعضاء المنظمة العالمية لمتلازمة داون.