أسباب النزيف الداخلي من الأمور المهمة التي نحتاج جميعًا إلى معرفتها، لأن النزيف الداخلي من أخطر الأشياء التي يمكن أن يمر بها الإنسان ويصعب تمييزه من المظهر.

يمكن للإنسان أن يصاب فجأة بنزيف داخلي، لذلك سنتحدث في موقع جديد اليوم عن أسباب هذا النزيف.

تحديد النزيف الداخلي

  • يُعرَّف النزيف الداخلي بأنه انحراف الدم عن التدفق الطبيعي من داخل الأوعية الدموية إلى الخارج أو الخارج أو داخل الجسم.
  • يمكن أن يخرج النزيف الداخلي من خلال فتحات في جسم الشخص، مثل الفم والأنف والمهبل والمستقيم.
  • عندما يحدث ضرر للأوعية الدموية مثل الشرايين والأوردة، يتدفق الدم خارج مسارها ويتجمع داخل الجسم، مكونًا نزيفًا داخليًا.
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث هذا النزيف في عدة مناطق من الجسم، مثل الأعضاء والرأس والعينين والصدر والبطن والمفاصل والعضلات.
  • كمية الدم التي تتدفق من الجسم تتناسب طرديا مع الأضرار التي لحقت الأوعية الدموية والأعضاء المختلفة داخل الجسم.
  • كما تعتمد كمية النزيف من الجسم على قدرة الجسم على التئام هذا الضرر، وكذلك قدرة الأوعية الدموية على الانقباض لتقليل هذا النزيف، وكذلك معدل تخثر الدم في الجسم.

كما أدعوكم للتعرف على: أعراض النزيف الداخلي في الدماغ

أسباب النزيف الداخلي

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نزيف داخل الجسم، ومن أسباب النزيف الداخلي ما يلي:

  • تلف الأوعية الدموية نتيجة تأثير قوي أو ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.
    • يختلف مدى الضرر الناتج عن تلف هذه الأوعية الدموية حسب الموقع المصاب.
    • عندما تتلف الشرايين الدماغية، فإنها تسبب سكتة دماغية نزفية.
    • عندما يتضرر الشريان الأورطي أو الأبهر، يؤدي النزيف الداخلي في التجويف البطني إلى الوفاة.
  • كسور العظام التي تؤدي إلى نزيف داخلي حاد بسبب كمية الدم الهائلة في نخاع العظام الذي ينتج خلايا الدم.
    • عندما ينكسر عظم طويل، مثل عظم الفخذ، يفقد الجسم حوالي 10٪ من حجم دمه.
  • الاضطرابات الوراثية في جريان الدم نتيجة بعض الأمراض الوراثية التي تقلل من تخثر الدم وتزيد من السيولة.
    • وأمراض مثل مرض ويلبراند والهيموفيليا.
  • فشل الكبد الناجم عن الإصابة بفيروسات التهاب الكبد المختلفة واستهلاك الكحول.
    • حيث يؤدي المرض إلى فشل الكبد لمنع تجلط الدم وزيادة السيولة.
  • تناول مضادات التخثر، مثل الوارفارين والهيبارين، والتي تستخدم لعلاج أمراض مختلفة.
    • وأمراض مثل الانسداد الرئوي والنوبات القلبية وأمراض الأوعية الدموية وحالات خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • تهيج أعضاء الجهاز الهضمي في المعدة والأمعاء والمريء نتيجة تناول المشروبات الكحولية والتدخين.
  • يمكن أن يحدث النزيف الداخلي نتيجة الجراحة أو المضاعفات.
  • يمكن أن يحدث نتيجة التهاب القولون الشديد، والتعرض للتسمم الغذائي والأمراض الطفيلية.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية المسؤولة عن عملية التخثر.
  • اعتلال الأوعية الدموية الدماغي، والذي يؤدي إلى ترسب البروتين في الشرايين الدماغية، مما يؤدي إلى انفجارها.
  • أورام المخ أو ارتجاج المخ.
  • آثار نقص فيتامين ك المسئول عن تخثر الدم.
  • سرطان الرئة والالتهاب الرئوي الحاد.
  • انسداد معوي.
  • تأثير قصور القلب وكذلك تأثير الانخفاض الشديد في درجة الحرارة على الجسم.

أعراض النزيف الداخلي

هناك العديد من الأعراض التي تظهر في موقع النزيف داخل الجسم، ومنها ما يلي:

  • تتجلى علامات الصدمة في سرعة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم والتعرق وبرودة الجلد.
  • انخفاض حاد في الضغط يؤدي إلى الدوار، خاصة عند النهوض من وضعية الجلوس.
  • ألم شديد في منطقة النزيف الداخلي.
  • ظهور بعض الكدمات في مكان حدوث النزيف.
  • الشعور بالغثيان والغثيان بالإضافة إلى الإغماء.
  • عدم وضوح الرؤية والتلعثم في الكلام.
  • ظهور الدم أثناء التبول.
  • ظهور الدم في البراز وتلوينه باللون الأسود.
  • يمكن أن تؤدي صعوبة المشي إلى السقوط.
  • الإحساس بالعطش الشديد.
  • يحدث انتفاخ في البطن.
  • النزيف عند السعال.

تشخيص النزيف الداخلي

هناك العديد من الطرق المستخدمة للكشف عن النزيف الداخلي عندما لا يستطيع الطبيب إجراء التشخيص بعد الفحص الأولي، ومن هذه الطرق:

  • فحص الدم للكشف عن فقر الدم وتحديد عدد خلايا الدم الحمراء.
  • تنظير الجهاز الهضمي: يكشف عن نزيف داخلي في المريء والمعدة والاثني عشر.
  • تنظير القولون الذي يكشف عن نزيف داخلي في القولون.
  • فحص الكبسولة باستخدام كاميرا يبتلعها المريض لنقل صورة من داخل الأمعاء الدقيقة.
  • التنظير بالبالون، والذي يتفوق على التنظير الداخلي التقليدي حيث يمكنه الوصول إلى مواقع دقيقة داخل الجسم.
  • التنظير باستخدام الموجات فوق الصوتية.
  • وكذلك التنظير الداخلي للبنكرياس الذي يظهر تدفق الدم الداخلي لكل من الكبد والمرارة والبنكرياس.
  • التصوير المقطعي يظهر تدفق الدم الداخلي للكبد والكلى والطحال.
  • تصوير الأوعية الدموية لفحص الأوعية والكشف عن مواقع النزيف وعلاجها.
  • البزل القطني الذي يفحص السائل الدماغي النخاعي لاكتشاف النزيف في الدماغ.

منع النزيف الداخلي

هناك بعض الإجراءات التي يجب أن يعتاد عليها الشخص لمنع حدوث نزيف داخلي، ومنها ما يلي:

  • الفحص المستمر لضغط الدم والسكري والكوليسترول في الدم للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • يجب اتخاذ الاحتياطات عند المشاركة في أنشطة عنيفة أو في مواقع البناء والعمل من خلال ارتداء ملابس واقية ضد الصدمات.
  • ابتعد عن ممارسة الحياة اليومية في حالة تناول المشروبات الكحولية التي تتبادر إلى ذهنك مثل القيادة.
  • اتصل بطبيبك إذا كنت تتناول أدوية تسبب النزيف.
  • المتابعة الدورية عن طريق إجراء الفحوصات والاختبارات الطبية مثل دراسة صورة دم كاملة وفحص السيولة ودراسة عوامل التخثر.

قد ترى أيضًا: علامات نزيف داخلي في الرأس

الإسعافات الأولية للنزيف الداخلي

يجب أن تعرف تدابير الإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها لمساعدة المريض في حالة النزيف الداخلي وهذه الخطوات:

  • اتصل بسيارة إسعاف لنقل المريض إلى المستشفى.
  • التحقق من مستوى وعي المريض.
  • ضع المريض في وضع ضعيف مع رفع القدمين.
  • يجب الحفاظ على درجة حرارة جسم المريض وتدفئتها.
  • يمتنع المريض عن الأكل والشرب.
  • حاول تهدئة المريض وعلاج الإصابات إن وجدت.

طرق علاج النزيف الداخلي

هناك بعض الطرق المستخدمة في علاج النزيف الداخلي، ومنها ما يلي:

  • الحفاظ على ضغط الدم من الانخفاض عن طريق إمداد المريض بالسوائل والدم عن طريق الوريد.
  • إجراء عملية جراحية مناسبة لوقف النزيف تمامًا.
  • إجراء عملية فتح البطن وعلاج الأوعية الدموية الممزقة.
  • وأيضاً عمل شق في الصدر وسرعان ما يوقف النزيف الداخلي حول القلب والرئتين.
  • عمل ثقب داخل الجمجمة لمحاولة إيقاف النزيف أثناء شفط النزيف لتقليل الضغط على الجمجمة.
  • إجراء تقويم لكسور العظام.
  • احرص على إعطاء المريض مضادًا للتخثر لوقف النزيف بسرعة.

إقرأ أيضاً: ما هو النزيف الداخلي وأعراضه

وأخيراً تحدثنا عن النزيف الداخلي وأعراضه، كما ذكرنا أسباب النزيف الداخلي وطرق تشخيص هذا المرض.

كما شرحنا طرق الوقاية من النزيف الداخلي وطرق العلاج، وكذلك الإسعافات الأولية التي يجب تقديمها في هذه الحالات.