يقدم لك موقع جديد اليوم حكم ممارسة العادة السرية في نهار رمضان هذا الموضوع، حيث أن العادة السرية بشكل عام من العادات المحرمة.
وماذا عن فعلها في نهار رمضان والصائم صائم؟ لكننا اليوم سنتحدث إليكم بالتفصيل عن العادة السرية وأحكامها والتخلص منها وكذلك رأي العلماء فيها.
ما هي العادة السرية؟
- يقصد بالاستمناء أن يلمس الشخص أعضائه التناسلية حتى يرغب في ذلك، دون أن تكون له علاقة حميمة كاملة مع شريك مثل الزوجة.
- يقال عادة لأن من فعلها شجعها واستمر في فعلها، وهي سرية لأنه يختبئ من الناس ليفعل ما قلناه من قبل.
- والاستمناء وإن كان لا يعتبر مظهرا منتشرا للزنا فهو محرم شرعا.
- بعد أن حددنا العادة السرية، سنناقش الأحكام التالية الخاصة بممارسة العادة السرية في نهار رمضان.
كما أدعوكم لمعرفة: هل الاستمناء يفسد الصيام وما حكمه؟
مرسوم بشأن فعل العادة السرية
- حرم الإسلام العادة السرية، كما حرم على الإنسان أن يلمس نفسه.
- ودليل تحريم هذه العادة المحرمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من لا يتزوج فليتزوج لأنه يغض بصره ويحفظ عورته، ومن لا يستطيع، دعه يصوم “.
- وهنا أمر النبي الكريم من بلغ سن الرشد وقادر على تكوين أسرة بالزواج، وعلى من لا يتحمل مصاريف الزواج أن يحمي نفسه بتجاهل عينيه والصوم.
- وعلى الرغم من سهولة ممارسة العادة السرية، إلا أن الإسلام لم يضعها كأحد الحلول في حالة عدم تمكن المسلم من الزواج.
حكم الاستمناء في نهار رمضان
- علمنا أن العادة السرية من المحرمات في الدين الإسلامي وطبعا فهي ممنوعة أيضا في نهار رمضان.
- ممارسة العادة السرية في نهار رمضان تعتبر مفسدة للصوم، ثم تكون العقوبة أشد منها في الأيام العادية ؛ لأن أيام رمضان نعمة، فماذا عن النهي عنها؟
- ومن يسأل عن سبب إبطال ممارسة العادة السرية للصوم، فإن تفسير ذلك بعيد كل البعد عن النهي، أن الصوم يقتضي لصحة الإنسان أن يمتنع المسلم عن الأكل والشرب والشهوات.
- وأن المسلم يأتي برغبته، من الشهوات التي يمنعها الصيام، ومن يفعل ذلك عمدا، يغضب الله عليه، ولا يعطيه السلام ولا نعمة الرزق.
ولا تفوت قراءة مقالنا: تفاصيل حول فوائد العادة السرية
رأي علماء الدين في الاستمناء
- وطبعًا أجمع الفقهاء على تحريم الاستمناء في الأوقات العادية، وحكم الاستمناء في نهار رمضان مساوٍ لها.
- لكن العلماء يفسرون تحريمه وبطلان الصيام بكونه يقاس بالتقيؤ العمد أو تعريض المسلم للاستحمام.
- وذلك لأنها تتسبب جميعًا في إرهاق الجسم وتعبه بعد أن يمر بها المسلم، سواء كان ذلك في العادة السرية أو التقيؤ أو الحجامة.
- كلهم يتسببون في شعور المسلمين بالتعب بعد المرور بها، فمثلاً القيء ناتج عن إفراغ المعدة من الأكل والشرب.
- يجعل المسلم يشعر بالعطش والجوع الشديد.
- وكذلك عندما تخرج الشهوة من الجسد تضعفها وتسبب التعب.
لماذا يجب الغسل بعد القذف؟
- عادة، يؤدي إطلاق الحيوانات المنوية إلى أن يكون الجسم في حالة من الخمول، والشعور بالتعب وعدم القدرة على فعل أي شيء.
- لهذا أمرنا الله أن نستحم بعد تحقيق أمنية، حتى يستعيد الإنسان نشاطه ويستطيع ممارسة حياته اليومية.
- لجميع الأسباب السابقة، فإن حكم الاستمناء في نهار رمضان واضح للجميع أنه حرام ويفطر، لا قدر الله.
الكفارة عن الاستمناء في نهار رمضان
- يتفق فقهاء المذاهب الأربعة بالإجماع على أن التكفير عن العادات السرية في يوم رمضان هو أن يفعل المسلمون هذا اليوم بعد ذلك.
- وذلك لأنه يفسد الصيام، ولا تكفير عن العادة السرية أثناء الصيام إلا لقضاء يوم بديل عن يوم الإفطار.
- تقاس الكفارة عن العادة السرية بنفس التوبة للرجل الذي قبل زوجته فتظهر رغبته، أو تسقط شهوته بسبب الهياج الذي حدث بينهما.
- لا تختلف التوبة بين الرجل والمرأة، فكل منهما متساوٍ في هذه المسألة.
هل يمكن الصيام بعد الاستمناء ليلاً؟
- بعض الشبان والشابات الذين يعلمون أن الاستمناء ممنوع ولا يؤثر على الصيام يفعلونه في الليل ثم يستحمون استعدادا للصيام.
- وهذه القضية جانب آخر من مسألة حكم الاستمناء في نهار رمضان، ويجب أن نتحدث عنها أيضا.
- ومثل هذا الفعل لا يبطل صيام الغد، ولكنه نهي عنه فعلاً، فعلى من فعله أن يمتنع عنه ويستعين الله به في التعامل معه.
- لذلك يقال أن الاستمناء ليلة رمضان والغسل منه لا يبطل صيام اليوم الثاني، والله أعلم.
حكم خروج الحيوانات المنوية بغير الاستمناء
- أحيانًا يستيقظ شاب في نهار رمضان، ويرى في حلمه ما هي عواقبه، ويتفاجأ بهبوط شهوته غير المقصود.
- وفي هذه الحال لا يحتاج إلى تعويض ما عاشه، لأن النائم ليس مخطئاً، ولكن إذا كانت نيته التسبب في الرغبة في الخروج.
- هنا مرة أخرى عليه أن يقضي اليوم، وفي هذه الحالة يعتمد القرار على نية المسلم.
اقرأ من هنا عن: حكم التيس في الكتاب والسنة
من هذا علمنا أن حكم العادة السرية في نهار رمضان ينجم عنه الإفطار، وأن كفارته على من فعلها أن يصوم بدلاً منه في ذلك اليوم التالي لنهاية شهر رمضان، والله أعلم. الأفضل.