ماذا يحدث في أوكرانيا | الاحداث .. والتي تختتم في 20 من الشهر الحالي، في حين طالبت الزيادة من دول العالم رعاياها ودبلوماسييها بالخروج من أوكرانيا فورا تحسبا لاندلاع المعركة.
وعلل مستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان في اجتماع صحفي في البيت الأبيض أن هجومًا روسيًّا على أوكرانيا قد يصدر في أي يوم من حالا، وسيبدأ من الممكن بهجوم جوي، وصرح عن احتمالات كبيرة بأن يشمل الاجتياح الروسي مدنا كبرى في أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف.
ماذا يحدث في أوكرانيا | الاحداث
وواصل سوليفان أن أي أميركيين ما زالوا في أوكرانيا عليهم المغادرة إبان 24 إلى 48 ساعة طالما هنالك اختيارات متاحة، لأن سقوط هجوم جوي روسي سيجعل المغادرة أمرا صعبا.
واستكمل أن مجموعات جنود روسيا على حواجز أوكرانيا وفي بيلاروسيا -الجارة التي بالشمال لأوكرانيا- تظهر أنها في موقع يسمح لها بشن إنقضاض، ملفتا النظر إلى حشد موسكو زيادة عن مائة ألف جندي من قواتها على الأطراف الحدودية مع أوكرانيا.
الرد بصرامة
وأكد سوليفان إلى أن واشنطن مستعدة للرد على الاتحاد الروسي “بطريقة صارمة مع حلفائها” في حال مهاجمة مجموعات الجنود الروسية لأوكرانيا، وذلك سيشمل عقوبات اقتصادية قاسية.
وأزاد المسؤول الأميركي أن الرئيس طقس بايدن سيبقى على تتواصل مع الحلفاء في حال وقف على قدميه بوتين بعمل عسكري، وصرح سوليفان أن هؤلاء الحلفاء (في دلالة إلى الدول الغربية) أبدوا “وحدة ظرف لافتة” في محفل الاتحاد الروسي.
ونقلت وكالة رويترز عن منشأ في المنزل الأبيض تصريحه إن الرئيس الأميركي اجتمع البارحة مع مستشاريه للأمن القومي، لنقاش التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وفي سياق متصل، انتهت قبل بضع ساعات اليوم الجمعة أوج افتراضية جمعت الرئيس بايدن بمديرين بريطانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وفرنسا والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون إنه أبلغ الرؤساء المجتمعين من مسافة بعيدة بأنه يخاف على أمن أوروبا في وجود الظروف الحالية، وأكد جونسون على وجوب أن تكون الدول الحلفاء في الناتو جلية بشكل قاطع أنه سوف تكون ثمة حزمة ثقيلة من الغرامات الاستثمارية مستعدة للتنفيذ، “إذا اتخذت دولة روسيا المرسوم المدمر والكارثي بغزو أوكرانيا”.
وكان رئيس حكومة المملكة المتحدة نعت وصور الأيام المقبلة بأنها أخطر لحظة في أكبر ورطة أمنية تشهدها أوروبا منذ عقود.
من جهتها، تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة خلال تلك الأوج، إن إجراءات عقابية الاتحاد الأوروبي في حال تدخلت الاتحاد الروسي عسكريا في أوكرانيا ستستهدف قطاعي الملكية والطاقة، فضلا على ذلك صادرات التكنولوجيا المتطورة.
مغادرة أوكرانيا
وفي مؤشر على قرب نشوب معركة بين روسيا وأوكرانيا، طلبت الحكومة الإنجليزية اليوم يوم الجمعة من مواطنيها مغادرة أوكرانيا لحظيا، وعلل متحدث باسم وزارة الخارجية الإنجليزية أن “أمن وسلامة مواطنينا البريطانيين هما أولويتنا المطلقة، لهذا قمنا بتحديث نصائحنا للمسافرين. نحضّ المدنيين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا على الخروج من فورا عبر طرق تجارية ما ظلت لا تزال متوافرة”.
كما دعت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم يوم الجمعة، رعاياها إلى الخروج من أوكرانيا فورا “نتيجة لـ وضع خطور ولا يمكن استشرافه” مع حشد الاتحاد الروسي عشرات آلاف الجنود لدى الحدود الأوكرانية.
وأوردت قناة “كان” الإسرائيلية الحكومية اليوم الجمعة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أفصحت سحب دبلوماسييها وعائلاتهم من أوكرانيا جراء تزايد التصعيد بين كييف وموسكو، ودعت الوزارة الإسرائيليين المقيمين في أوكرانيا إلى الرجوع إلى إسرائيل، وفي حال المكث تجنب الوجود في النقاط الساخنة.
وطلبت اليابان وهولندا ايضا من مواطنيهما اليوم يوم الجمعة مغادرة أوكرانيا فورا، وسيتم جر البعثة الدبلوماسية الهولندية من كييف ونقلها بعيدا عن الأطراف الحدودية الروسية لمدينة لفيف في الغرب الأوكراني.
المحاولات الدبلوماسية
وضمن أحدث المحاولات الدبلوماسية الغربية لثني موسكو عن مهاجمة أوكرانيا، اجتمع اليوم يوم الجمعة وزير الحراسة البريطاني بن والاس مع نظيره التابع للاتحاد الروسي سيرغي شويغو في موسكو، وصرح الأول إنه يأخذ على محمل الجد تأكيدات موسكو بأنها لا تعتزم غزو أوكرانيا، غير أن بن والاس يريد أن يشاهد ممارسات تدعم هذه التأكيدات الروسية
بالمقابل، قال وزير الدفاع التابع لروسيا إن مستوى صلات بلاده مع لندن يقارب الصفر، وطالب دول أوروبا و أمريكا بالكف عن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وبينها بريطانيا، وأزاد شويغو “نود كذلك أن نعرض مساهمتنا لتقليص الضغط النفسي وإنهاء تسليح أوكرانيا، وهي عملية يساهم فيها جميع الأطراف علنا”، قائلا إن لندن أرسلت أيضا “قوات خاصة” إلى أوكرانيا.
ولكن وزير الدفاع البريطاني نفى أن يكون حصل ذلك في اجتماع صحفي قام بعقده في السفارة البريطانية في موسكو، مبينا أن بلاده أرسلت “فريقا صغيرا” من المدربين لأوكرانيا لتمرين قواتها على استخدام الأسلحة البريطانية “الدفاعية” المضادة للدبابات التي أرسلتها أخيرا.
وتنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا، لكنها توضح أنها من المحتمل تلجئ لاتخاذ فعل “عسكري تقني” لم تحدده في ظرف عدم تلبية جملة من المتطلبات الأمنية، من داخلها وعد من حلف الناتو بعدم ضم أوكرانيا نهائيا وجذب قواته من شرق أوروبا بالقرب من الأراضي الروسية.